صعدت أسود انجلترا و ديوك فرنسا معاً إلي دور الثمانية في بطولة أمم أوروبا المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا وذلك عن المجموعة الرابعة ليكتمل بهما عقد منتخبات دور الثمانية فيما ودعت أوكرانيا صاحبة الأرض البطولة لتلحق ببولندا أيضاً التي خرجت منذ ثلاثة أيام ومعها السويد. ونجحت انجلترا في تخطي عقبة أوكرانيا بفضل هدف الولد الذهبي واين روني في أول مشاركة له بعد انتهاء ايقافه لتفوز 1/0 بينما نجت الديوك من الخروج المبكر رغم الخسارة امام السويد 0/2 والتي استفاقت ولكن بعد فوات الاوان وحققت فوزاً شرفياً كاد يطيح بالديوك لو فازت اوكرانيا علي انجلترا. ورفعت انجلترا رصيدها إلي 7 نقاط وتصدرت المجموعة فيما بقي رصيد أوكرانيا 3 نقاط من فوزها علي السويد 2-1 في الجولة الأولي فخرجت من الدور الأول وجاءت فرنسا في المركز الثاني بعد تجمد رصيدها عند 4 نقاط اثر الخسارة من السويد التي حصدت اول ثلاث نقاط لها في البطولة ولكن بدون فائدة. وتلتقي انجلترا في دور الثمانية مع الازوري الايطالي في حين تلعب الديوك الفرنسية مع الماتادور الاسباني في الدور نفسه. وكان المهاجم الإنجليزي واين روني العائد من الإيقاف قد نجح في قيادة منتخب بلاده للصعود لدور الثمانية في يورو 2012 بعد فوزه علي المنتخب الأوكراني صاحب الأرض 1-0 في المباراة التي أقيمت بينهما علي ملعب دونباس ارينا. جاءت المباراة متوسطة المستوي في الشوط الأول مثيرة في شوطها الثاني وأحرز هدف إنجلترا واين روني في الدقيقة 48 من المباراة. الهجوم الأوكراني أظهر أنيابه منذ البداية معتمدا علي الأرض والجمهور . وشكلت الجبهة اليمني التي يشغلها يارمولينكو خطورة علي الدفاعات الإنجليزية . وتوالت هجمات أصحاب الأرض الذين لجأوا للتسديد من خارج منطقة الجزاء. وكان أول ظهور هجومي لمنتخب الاسود من خلال عرضية جيرارد داخل منطقة جزاء أوكرانيا . ولكنها مرت أمام الجميع ثم عرضية بعدها قابلها روني برأسه لتمر بجوار القائم الأيسر . وبخلاف ذلك فقد سيطر أصحاب الأرض علي مجريات اللعب ولكن دون ايجابية علي المرمي لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي 0/0 . لم تمر سوي ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني حتي أرسل جيرارد عرضية من الجهة اليمني غيرت إتجاهها ومرت من الحارس بياتوف لتجد رأس روني الذي سددها محرزا الهدف الاول وسط ذهول الجمهور الأوكراني الذي كان ينتظر أن يحرز فريقه هدف التأهل بعد سيطرة الشوط الاول. اندفع الاوكرانيين للهجوم بعد هدف الانجليز بحثا عن ادراك التعادل والعودة الي المباراة مرة خاصة وان الشوط كان مازال في بدايته ولكن باءت جميع المحاولاوت بالفشل التام لينتهي اللقاء بفوز الانجليز بهدف نظيف. وفي المباراة الثانية تألق النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش وقاد منتخب بلاده للفوز علي فرنسا 2/0 وسجل هدفا عالميا لن يمحي من ذاكرة البطولة علي مدار تاريخها بينما سجل الهدف الثاني لارسون قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة. وقدم المنتخب السويدي مباراة خالية من الضغوط وتمكن من تقديم عرض جيد أمام فرنسا التي ظهرت بمستوي منخفض عن المباراتين السابقتين لذا كانت مهددة بالخروج.تبادل الفريقان الهجمات في الشوط الاول واعتمدت فرنسا علي التسديدات من خارج المنطقة نظراً لصعوبة الاختراقات من العمق في المقابل. اتسمت هجمات السويد بالخطورة رغم قلتها ولكن لم تهتز الشباك في الشوط الاول الذي انتهي بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني استمرت محاولات السويد الهجومية عن طريق ويليهامسون النشيط والخطير. في ظل اعتماد الفرنسيين علي إنهاء الهجمات بشكل واحد من خلال التسديدات من علي حدود المنطقة. ولكن العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش كان له رأي آخر عندما حول لارسون عرضية من الجانب الأيمن حولها بلعبة مزدوجة سكنت الشباك مباشرة في الدقيقة 54. وكاد نصري أن يدرك التعادل من تصويبة صاروخية بيسراه ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن وفشلت فرنسا في اختراق دفاعات السويد مكتفية بالتسديد من خارج المرمي.. وأكمل المنتخب السويدي المفاجأة بهدف ثان عن طريق لارسون الذي استغل كرة مرتدة من العارضة ليطلق قذيفة في الشباك معلناً عن تقدم فريقه بهدفين نظيفين.