تعيش مصر هذه الأيام سباقا محموما بين المراكز البحثية والهيئات المختلفة والصحف المستقلة والقومية لإجراء استطلاع آراء الناخبين بهدف معرفة الفائزين من المرشحين لرئاسة مصر حسب ترتيب مراكزهم طبقا لأولويات اختيار الناخبين وقد دخل مؤخرا في هذا السباق برامج فضائية وصفحات مختلفة علي مواقع التواصل الاجتماعي.. والمتابع لنتائج هذه الاستطلاعات يكشف العجب.. فتارة نجد أن عمرو موسي يأتي في المقدمة يليه أبوالفتوح والعكس.. ثم مرسي وصباحي وشفيق وتارة أخري نجد استطلاعاً آخر يقلب موازين الترتيب ليصعد صباحي في المقدمة ثم شفيق فمرسي فعمرو وأخير أبوالفتوح.. وذلك كما كشف استطلاع لاحد البرامج الفضائية ثم تأتي جريدة قومية سبق وأجرت استطلاعاً للرأي قبل الثورة حول أكثر رؤساء الدول المفضلين إلي شعوبهم.. لتحتل شخصية الرئيس المخلوع مبارك الترتيب الأول الذي حاز علي حب وتأييد الشعب المصري له قبل الثورة مباشرة لنفاجأ بهذه الجريدة تعلن نتائج استطلاع لها باحتلال أحمد شفيق المرتبة الأولي لدي الناخبين كرئيس لمصر ثم عمرو موسي وبعده أبوالفتوح بفارق كبير وذلك بعد أن كانت الجريدة قد أعلنت قبل أيام احتلال أبوالفتوح للمركز الأول وهكذا نجد أن نتيجة كل استطلاع تعبر عن هوي وميول الجهة التي اجرتها أو بمعني أدق عن التعليمات التي تلقتها لإبراز نتائج استطلاع في اتجاه معين يهدف للتأثير في ضمير الرأي العام وزعزعة ثقة الناخبين في مرشحهم بحيث يتم تغيير اتجاهات التصويت نحو شخص آخر بعينه من أجل خدمة هذا الشخص الذي يحتل مكانة توافقية في نفوس من أجروا الاستطلاع ومن يوجهونه بتعليمات محددة من أجل انتقاء رئيس محدد ليحتل كرسي رئاسة مصر وليصعد هذا التوافقي بإرادة الناخبين التي تتم محاولات مستميتة للتأثير عليها وتوجيهها بشتي السبل المباشرة وغير المباشرة من أجل إنجاح مرشح اللهو الخفي التوافقي؟؟