المنتجون يعيشون هذه الأيام حالة من القلق والتوتر بسبب زيادة عدد المسلسلات التي تنتج لشهر رمضان المقبل والتي زاد عددها عن السبعين مسلسلا تشير الميزانيات الخاصة بها إلي أنها تتكلف أرقاما لم يسبق التعامل فيها من قبل علي مستوي الانتاج الدرامي في مصر أو المنطقة العربية. الأرقام تؤكد أن تكلفة دراما رمضان هذا العام تصل إلي مليار و250 مليون جنيه تقريبا.. وفي نفس الوقت من المنتظر ألا تزيد إيرادات الاعلانات علي 400 مليون جنيه.. وبذلك سوف تتحقق خسائر فادحة للمنتجين. لذا يفكر بعض المنتجين في تأجيل عرض مسلسله في رمضان علي أن يطرح في شهر يناير المقبل وهو الشهر الذي يحاولون الاتفاق عليه كموسم جديد للدراما خلاف عرض رمضان. في نفس الوقت هناك عروض بأرقام ضئيلة مع بعض الفضائيات حتي تقدم المسلسلات في رمضان ولو بتحقيق نسبة من التكاليف علي أساس أن يتم زيادة السعر للمسلسل في حالة جذب الجمهور له وإقبال الاعلانات عليه.. وهو أحد الحلول المطروحة أمام عدد من المسلسلات لتحظي بالعرض الرمضاني. المشكلة الأكبر تتمثل أمام تكاليف عدد من المسلسلات لأرقام باهظة لم تتحقق لأي دراما سابقا منها: "فرقة ناجي عطا الله" بطولة عادل إمام. "الهروب" بطولة كريم عبدالعزيز. "خطوط حمرا" بطولة أحمد السقا. "شمس الأنصاري" بطولة محمد سعد. "باب الخلق" بطولة محمود عبدالعزيز ومنة فضالي. جاري تسويق هذه المسلسلات لكن المؤشرات الأولي تؤكد زن العروض الرمضانية لن تحقق تكاليفها الحقيقية ولذا تعقد جلسات مستمرة بين المسئولين عن الفضائيات العربية والمصرية وموزعي المسلسلات وطرح أكثر من فكرة في محاولة لتعويض الجزء الأكبر من تكاليف الدراما.