كشف أعضاء لجنة الصناعة بمجلس الشعب في اجتماعهم برئاسة السيد نجيدة عن انتشار الفساد والمحسوبية والمجاملات الصارخة داخل وزارة البترول وقطاعاتها المختلفة وإبرام عقود للعديد من الشركات الخاصة التي يمتلكها أقارب الرئيس المخلوع وتعيين أقارب كبار المسئولين ولاعبي الكرة والعديد من ضباط الشرطة في ظل النظام البائد واستمرار هذا النهج أيضاً بعد ثورة 25 يناير. جاء ذلك في الوقت الذي هدد فيه الأعضاء بتصعيد موقفهم بتقديم استجوابات ضد عبدالله غراب وزير البترول بينما رفض النائب عمرو محمد زكي اعتذار وزير البترول عن عدم حضور اجتماع اللجنة لظروف صحية. وقال إن الوزير موجود حالياً في فندق الماسة ويدخن الشيشة وقال لقد أبلغني بذلك أحد أصدقائي بوجود الوزير بالفندق ورفض النائب موقف الوزير الذي وصفه بالاستخفاف باللجنة. قال النائب خالد الأزهري وكيل لجنة القوي العاملة إن وزارة البترول مليئة بالبؤر السرطانية التي تحمل الفساد بكافة صوره وقال دليلي علي ذلك وجود أكبر عدد من نزلاء سجن طرة من وزارة البترول في مقدمتهم المهندس سامح فهمي وزير البترول السابق وخمسة من قيادات الوزارة وقال إن عقود تلك الوزارة تحتاج الي مراجعة دقيقة واصفاً تلك العقود بالفساد والتي أبرمت في العهد البائد خاصة عقود الانتاج والغاز وترسية تلك العقود علي الشركات الخاصة ومنها شركة ناشيونال جاس بالشرقية والتي يمتلكها صهر الرئيس المخلوع مجدي راسخ وذلك علي حساب الشركات الوطنية. وقال رغم نجاح ثورة 25 يناير إلا أن مجدي راسخ وشركائه مازالوا يتلاعبون بالعمال والمواطنين ولا تستطيع الحكومة الاقتراب من شركة راسخ. رصد النائب صفوت سويلم العديد من وقائع الفساد بشركة ناشيونال جاس المملوكة لرجل الأعمال "مجدي راسخ" صهر الرئيس المخلوع "حسني مبارك" وقال إن هذه الشركة لا يستطيع أحد محاسبتها حتي الآن والتي اسند لها توصيل الغاز الطبيعي لمحافظة الشرقية من خلال عقد احتكاري أبرمته مع الهيئة العامة للبترول وقال أولي مخالفات تلك الشركة التهام أموال الدعم رغم علم حكومة النظام البائد وقال إن هذا الدعم مخصص من الحكومة للمنازل التي سوف يتم توصيل الغاز اليها وقامت الشركة بحصر الشقق بواقع 59 ألف شقة بمدينة العاشر من رمضان وحصلت مقابل هذا العدد علي 51 مليوناً و218 ألف جنيه في حين أن ما تم توصيله علي أرض الواقع 28 ألف وحدة سكنية.