قضينا نحن النوبيين ثلاث ليال مع الفن والتراث النوبي وفي هذه الأيام الثلاثة قدم لنا الفنانون النوبيون العديد من التراث الغنائي والراقص. وكان خضر العطار صاحب التاريخ الكبير في الأغنية النوبية مسك الختام بالنسبة للمهرجان الرائع الذي قدمه النوبيون في حب مصر. غني خضر العديد من أغانيه الخاصة.. كما قدم بعض ألحان المطرب الراحل محمد وردي الذي غادر دنيانا منذ أيام قليلة وهو من النوبيين أبناء السودان. كما رأي الحاضرون تابلوهات فنية ممتازة قدمها أبناء أبوسمبل.. وهم مشهود لهم بالكفاءة الفنية ويملك أبناء أبوسمبل أصواتا جميلة وهذا شيء معروف عن أبناء هذه القرية النوبية.. وكلنا نعرف عبدالله باطا الذي مات في عز شبابه وترك فراغا كبيرا في عالم الأغنية ومن منا لا يذكر الشاعر الفذ حسين جاسر وألحانه التي شدا بها بليل النوية الذي رحل في عز الشباب. هذه هي أبوسمبل أو فريج وهو اسمها الأصلي.. ومن فنانيها الجدد الذين أمتعونا في ليالي المهرجان حمزة عبدالغفور الذي قدم تابلوهات فنية نوبية علي مستوي عال من الفن وهناك أصوات شابة قد تعوض يوما فقدنا لباطا. وأهم هؤلاء حماد محمد أحمد والسلام صالح. إذ يملكان صوتين جميلين. ومن الذين أمتعونا في ليلة الختام المطرب محمد حسن في الأيام السابقة استمعنا إلي كرم مراد وستونة وسيد السمان وحسن الصغير وغيرهم. وكان أحمد عبدالوهاب هو صاحب فكرة إقامة هذا المهرجان الذي أطلق عليه في حب مصر واستعان فيه بجمعية غرب أسوان التي هي قريته ومعه العديد من شباب غرب أسوان مثل.. هيثم حمودة ومعه الكثير من مثقفي النوبة مثل عبدالعزيز زين العابدين وهو شاعر بالعربية وزجال ممتاز وكتب أوبريت العودة التي ختم بها المهرجان ومنهم رسام الكاريكاتير الشهير محمد عمر ورجل الثقافة علاء اسحق والناقد الفني نادر أحمد وغيرهم. * ملحوظة هامة: في موضوع الفن يسطع في الأوبرا في عدد الأمس. مكتوب جمعية غرب السودان.. بدلا من غرب أسوان.. والحقيقة.. ان الجمعية هي نوبية مصرية تقع في غرب أسوان ولا علاقة لها بالسودان.. ولهذا يجب الاعتذار عن هذا الخطأ المطبعي وهو بالقطع غير مقصود كما أن هناك خطأ آخر وهو ان محمد عمر رسام الرسالة وهو في الحقيقة رسام آخر ساعة لذا لزم التنويه.