من زار الشارقة سيدرك ما أقوله علي الفور.. ان هذه الامارة الصغيرة والتي تقبع في هدوء تعتني بالمواطن الخليجي العربي عن ثقافة منها وإدراك بقية المواطن فهي توفر له الحياة الآدمية ثم تهتم ببناء عقله ووجدانه الثقافي.. ولكن الشيخ محمد القاسمي لا يكتفي بالمواطن الاماراتي وانما يشرق ويغرب باحثاً عن الثقافة ودعمها في كل أطراف الوطن العربي حتي أننا نستطيع ان نقول ان هذا الشيخ المثقف المبدع بات يحلم بالحلم العربي أكثر من غيره من الساسة والأمراء والملوك.. لذا أمسك بطرف الخيط الذي لم ينقطع ولن ينقطع ألا وهو الثقافة العربية تلك التي وحدت اللغة والابداع وجعلتنا بحق علي تواصل دائم بعيداً عن تقلبات الحكومات.. وعلي الرغم من انتمائه للحياة السياسية إلا الثقافة هي الأغلب علي اهتماماته مما جعل الشارقة بحق رحماً خصبة للثقافة العربية فهو يدعم المبدع والابداع في كل بقاع الأراضي العربية وكان أحدث هذه الاهتمامات تكريمه للشعراء الشبان من المغاربة في بلدانهم جاء هذا في إطار فاعليات ملتقي الشارقة الثالث لتكريم الشعراء الشبان بالمغرب بالتعاون مع الجامعات المغربية مثل جامعة ابن طفيل بالقنيطرة وجامعة القاضي عياض بمراكش فهذه الدورة هي دورة المغرب وموريتانيا واليوم تلقي د. زهور كرام منسقة الملتقي كلمة الافتتاح بجامعة ابن طفيل والكلمة هي للجهات المنظمة بدلاً من د. عبدالرحمن طنكول رئيس جامعة ابن طفيل وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وكذلك كلمة د. عبدالحنين بلجاج عميد كلية آداب القنطرة وبعد الجلسة الافتتاحية يلقي كل من: نسيمة الراوي. رشيد خديري. محسن أخريف. عبدالجواد العوفير. محمد العناز. جواد داحمو. فتحية أولاد بنعلي. غزلان عود الورد. أيوب مليجي. أنس الفيلالي. أشعارهم في الأمسية الشعرية المقامة علي هامش هذا الملتقي هذا الملتقي الذي يسعي لتكريم الشعراء بين ذويهم يُعد من أهم الداعم المعنوية والمالية ومحطة من المحطات الهامة في حياة الشباب مما يدفعهم للتجويد والابداع وقد طرحت رؤيتها حول أهمية مثل هذا الملتقي الذي يظهر المواهب المغربية التي عرفت بالابداع المغربي وقربته من القاريء العربي في شكله الجديد وذلك من خلال تواجدهم المتميز بالحياة الثقافية والمسابقات الأدبية وفوزهم بالعديد من الجوائز وفي هذه الدورة التي يستفيد منها عشرة شعراء دون سن 34 عاماً يتم تكريمهم بجامعة ابن طفيل وعشرة يتم تكريمهم بجامعة القاضي عياض. ان احتضان الجامعة المغربية لهذه الفعاليات له دلالة قوية علي انخراط الجامعات المغربية في أسئلة الابداع المغربي والعربي والعالمي في إطار البحث العلمي والأدبي وفي مشاريع تهتم بوضع ببلوجرافيا ومعاجم خاصة بالاجناس الأدبية ومن جهة ثانية استغلال المناخ الجامعي الذي يزخر بالشباب والطلبة وهذه طاقة مؤهلة بالابداع والتميز لو توافرت لها الفرص والشروط الموضوعية. ان هذا الملتقي لهو خطوة أولي في إطار الانفتاح المغربي علي الثقافات الأخري لدعم المبدعين المغاربة داخل وخارج المغرب بدعم من راعية الثقافة العربية إمارة الشارقة ومن حاكم مثقف يختلف كل الاختلاف عن حكام طغاة حاولوا وأود ثقافتنا العربية علي مدار سنوات وعقود.