نظم العشرات من أبناء الدعوة السلفية مسيرة من مسجد القائد ابراهيم الي المنطقة الشمالية بعد ان كان اتجاهها الي مبني مباحث أمن الدولة القديم لاحياء ذكري سيد بلال. وكان العشرات قد تجمعوا في أعقاب صلاة الجمعة امام القائد ابراهيم حاملين لافتات تحمل العديد من الشعارات متعددة منها "السيد مات مقتول والعادلي هو المسئول" والقصاص بالقصاص و"الدم بالدم والرصاص بالرصاص".. و"لا أحزاب ولا ائتلافات المسيرة دي لرب السموات" و"أين العدل يا وزير العدل" و"المسيرة دي سلمية.. دي مسيرة إسلامية". طالب شقيق الشهيد "سيد بلال" بسرعة تقديم الجناة بعد مرور عام علي وفاته دون نتيجة وطالب أيضاً بالقصاص لكل شهداء مصر. وقد قام أغلب المتظاهرين من الجماعة السلفية بارتداء جاكت أرزق موحد بينما قام البعض الآخر منهم بارتداء جاكتات تحمل اشارات فسفورية كلجنة نظام حتي لا تتسبب في تعطيل الحركة المرورية أو اغلاق الشوارع. قام بعض أعضاء أسر شهداء 25 يناير بوضع صور لأبنائهم داخل حديقة الخالدين المواجهة لمسجد القائد ابراهيم تضامناً مع الوقفة. علي الجانب الآخر هاجم الشيخ "أحمد المحلاوي" امام مسجد القائد ابراهيم النخبة والإعلام مؤكداً انهم فقدوا صوابهم عندما جاءت نتيجة الانتخابات لصالح الإسلاميين وعكس ما توقعوا فأخذوا يعللون ما حدث دون منطق واصفين الشعب بالجهل. أضاف المحلاوي ان الناس نوعان أحدهما يريد "العبودية لغير الله" وآخرون يريدون العبودية لله وكلاهما عباد الله.. وطالب المحلاوي بإلغاء غرامة ال500 جنيه التي كانت مقررة لمن لم يدل بصوته لأنه يجب ان يعامل الشعب معاملة الأحرار لا العبيد. واعطي المحلاوي مجموعة من النصائح للنواب الجدد محذراً من معاداة الناس والاستفادة من المعارضة والأقلية وخاصة ان العديد من التيارات قد فقدت صوابها بعدد المقاعد التي حصل عليها التيار الإسلامي.. وحرص المحلاوي علي ان يدعو لمصر وطالب ان تتكاتف جميع القوي السياسية والوطنية من أجل اعادة بناء مصر من جديد. علي الجانب الآخر شهدت الاسكندرية اجتماعاً يضم أكثر من 30 ائتلافاً وحركة سياسية وبعض الأحزاب كائتلاف مدني ديمقراطي بالتنسيق مع الكتلة المصرية لدعم كل من كمال أحمد "عمال - مستقل" والدكتور شريف شوقي "فئات" في مرحلة اعادة انتخابات الدائرة الثالثة بانتخابات مجلس الشعب الثلاثاء القادم "10 يناير" ضد مرشحي حزب الحرية والعدالة صابر ابو الفتوح "عمال" ومحمود عطية "اخوان" كأول موقف موحد تتخذه الاتجاهات السياسية في انتخابات مجلس الشعب لإيقاف الزحف الاخواني. وفي اطار حرب المنشورات استعداداً ليوم "25 يناير" القادم.. وزع بشوارع الاسكندرية منشور بعنوان "اعرف احنا مين" بإطلاق عدة تعريفات علي من تعرض للسحل والتعرية والضرب بالخرطوش من القوات المسلحة علي أنهم ابنك أو بنتك مطالبين ابناء الاسكندرية بالتجمع امام المنطقة الشمالية يوم الاربعاء القادم لتوزيع منشورات تطالب المجلس العسكري بالتنحي وتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب.