موقف غريب ومعكوس يحدث حاليا في نادي الزمالك.. حيث أتابع يوميا الانتقادات التي تصل لحد الاتهام بعدم الانتماء ضد اللاعبين وما ينالونه من كل قطاعات النادي.. من الإدارة.. من جهاز كرة القدم.. حتي من الجماهير التي من المفروض ان تكون سندا لهؤلاء اللاعبين. كل يوم ومنذ أكثر من شهر ولاعبو نادي الزمالك خاصة نجومه وقعوا تحت مقصلة الانتقادات حتي اتهم المعلم حسن شحاتة مثلا النجم عمرو زكي بأنه باع الزمالك في وقت صعب كنا في أمس الحاجة إليه.. كما قال عقب مباراة المقاولون الأخيرة. كما شن جمهور النادي الذي حضر المباراة في الجبل الأخضر هجوما شديدا علي اللاعب نفسه لانقطاعه عن التدريب وكذلك الثنائي الهارب حازم إمام وحسين ياسر المحمدي اللذان رحلا دون موافقة ناديهم.. وحتي شيكابالا النجم الأسمر لم ينج من الانتقاد.. كل ذلك لأن هؤلاء اللاعبين وغيرهم في الفريق يطالبون بحقوقهم ومستحقاتهم التي لم يصرفها النادي طوال الأشهر الماضية التي وصلت إلي أكثر من ثلاثة شهور. والحقيقة فإن المخطئ في كل هذه الأمور هو النادي ذاته الذي تغافل عن حقوق لاعبين لديهم مسئوليات شخصية من أسر وديون وأقساط ومصاريف حتي وصل الأمر إلي طرد أحدهم من منزله هو وأولاده واضطراره للعودة إلي منزل والده.. وآخر طارده الدائنون لعدم الالتزام بدفع الدين. نسي نادي الزمالك كل ذلك الأمر الذي دعا المدير الفني للفريق بالتهديد بترك النادي ومنحه مهلة لمدة أسبوعين في دفع المستحقات وإلا لن يتحمل مسئولية نتائج الفريق في الدوري. تغافل المسئولون عن نادي الزمالك ان عدم منح لاعبي الفريق الأول مستحقاتهم يؤثر بالقطع علي أدائهم في الملعب وحتي خارجه طالما يفكر في كيفية مواجهة حياته المعيشية والصرف علي أسرته. وبدلا من لم الشمل والتصرف في منح مستحقات اللاعبين بأي وسيلة خاصة وأن نادي الزمالك هو واحد من أغني أندية مصر كما أتمسك بذلك وذكرته في مقالاتي السابقة نظرا لما يملك من كنز لا يستطيع استثماره وهو مجموعة المحلات التجارية التي يملكها ويؤجرها والتي يمكن بمقتضاها الاقتراض من أي بنك علي "حس" هذا الكنز وأن تتولي هذه البنوك الحصول علي قيمة القرض من حصيلة الايجارات الحالية والقادمة وكذلك المتأخرة.. وبذلك يمكن للزمالك أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهو الحصول علي مبالغ كبيرة تفك أزمته وكذلك جمع الايجارات المتأخرة علي أصحاب هذه المحلات.