شهدت لجان انتخابات الإعادة بمحافظة الفيوم أمس علي المقاعد الفردية الستة التي تجري بين حزبي الحرية والعدالة والنور إقبالاً ضعيفاً بمعظم لجان المحافظة وحدثت بعض المشاجرات والتجاوزات المحدودة في بعض اللجان مثل لجنة مدرسة محيي الدين أبوالعز بمركز طامية بالدائرة الثانية والتي شهدت أول واقعة لمحاولة تزوير حيث دخل أحد المواطنين وحصل علي ورقة للتصويت ثم طالب الموظف المنتدب بورقة أخري أعطاه أياها فلاحظ القاضي هذا التجاوز وأوقف المواطن وسحب منه الورقة الثانية وأخرجه خارج اللجان. وشهدت بعض الدوائر تجاوزات محدودة من حزبي النور والحرية والعدالة في عمل الدعاية أمام اللجان ولكن ذلك لم يؤثر علي سير العملية الانتخابية حيث إن المواطنين قرروا مسبقاً لمن سيدلون بأصواتهم وفي لجنة محمود حمزاوي الثانوية مقر الانتخاب للنساء حدثت بعض المشادات بين النساء وبين المتابعين المنتدبين من جمعية حقوق الإنسان وذلك لوقوفهم في لجان النساء مما أثار حفيظة النساء ورفضهن لهذا الاختلاط. كما استغاث أعضاء اللجان الشعبية بقرية أبوجندير برجال القوات المسلحة لمنع الاشتباكات التي وقعت بين أنصار مرشحي حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي عقب قيام أحد موظفي التأمينات الاجتماعية التابع لجماعة الدعوة السلفية بالفيوم بجلب سيارة أمام اللجنة لتسليم الأهالي المبالغ المالية الخاصة بهم أمام اللجنة بدلاً من القيام بعمله بمديرية التأمينات بمقرها بمركز أطسا وذلك لكسب أصوات لصالح حزب النور مما أثار حفيظة أنصار حزب الحرية والعدالة الذين حاولوا التدخل لفض هذه الدعاية وعندما رفض الموظف الاستماع إليهم وقعت عدة مناوشات بينهم ولكن اللجان الشعبية حاولت الوقوف بينهم أكثر من مرة وحذر شباب اللجان من و قوع اشتباكات يصعب السيطرة عليها. كما تمكن رجال القوات المسلحة من فض الاضطرابات التي شهدتها عدة لجان انتخابية وعودة العمل مرة أخري ب7 لجان انتخابية بمركز أبشواي بالدائرة الثالثة بمحافظة الفيوم ووعد الموظفين بحل المشكلة مع المسئولين والجهات المختصة ومحاولة توفير مبلغ 1000 جنيه بدلاً من 500 جنيه للموظف و600 جنيه بدلاً من 300 جنيه للمدرسين المراقبين علي العملية الانتخابية مما أدي إلي اقتناع المضربين وعادوا مرة أخري إلي العمل مؤكدين علي التمسك بصناديق الاقتراع في آخر اليوم الثاني في حالة عدم تنفيذ وعود رجال القوات المسلحة والمسئولين بالمحافظة. كما شهدت بعض اللجان بمراكز المحافظة توافد أعداد كبيرة من السيدات علي اللجان المخصصة لهن. وكان حضورهن بشكل جماعي في سيارات نقل وميكروباص من القري والأحياء الشعبية واللاتي أكدن حضورهن لمناصرة مرشحي الإخوان أو السلفيين حسب انتماء الأسرة أو الاتجاه العام في قراهن. وأفادت السيدات أن الأحزاب المنتمي إليها المرشحون أحضرت لهن وسائل نقل لتسهيل وصولهن للجان. وظهرت الدعاية الانتخابية علي أبواب اللجان. وقامت قوات تأمين اللجان من أفراد القوات المسلحة بالتنبيه علي أنصار المرشحين بمخالفة تلك الأساليب لقانون الانتخابات. كما شهدت بعض اللجان مثل لجنة مدرسة عزة زيدان الابتدائية قيام جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجيش والشرطة باداء صلاة الجماعة معاً خاصة صلاة الظهر والعصر وكان الإمام من السلفيين والمصلين من الإخوان المسلمين وضباط الجيش والشرطة في ملحمة دينية مباركة أبهرت الجميع.