داخل ميدان التحرير.. وفي كل مليونية نشاهد لافتات مكتوب عليها "ثوار الجامعات لن يهدأوا إلا بتحقيق مطالبهم ومطالب الشعب".. وهؤلاء ليسوا طلابا فقط بل ان عددا كبيرا منهم من أعضاء هيئة التدريس ومن الشخصيات المرموقة وذات السمعة الطيبة. هؤلاء الثوار ركزوا علي الميدان.. بعد ان نجحوا في ترتيب البيت الجامعي.. بإقامة انتخابات حرة ونزيهة.. تمت تحت اشراف الأساتذة وكل الطلاب والعاملين في الجامعات وبعيدا عن أعين زبانية الداخلية.. وأسفرت عن الاتيان بقيادات مقبولة من غالبية أعضاء هيئة التدريس. قضية ثوار الجامعات الآن.. هي المساهمة في ترتيب البيت المصري ووضع كل خبرتهم في كيفية انقاذ البلاد من هذا الفراغ السياسي الذي طال أكثر من اللازم.. لذلك تجدهم بكل مليونية بميدان التحرير وكل ميادين مصر.. وأيضا في التواصل مع الشباب علي "الفيس بوك" مطالب ثوار الجامعات تتفق تماما مع مطالب كل المصريين الذين يضحون بأنفسهم من أجل إيمانهم بمستقبل أفضل لبلدهم.. وهذه المطالب تتلخص في إدارة مدنية للبلاد.. وكفي ما فات من شهور طويلة دون تحقيق أي خطوات ايجابية. من يستطيع العيش في هذه الفوضي.. البلطجية هم المتحكمون في الأمن.. الناس يمشون في الشوارع وهم خائفون مرعوبون من بلطجية الموتوسيكلات الذين يخطفون الشنط والسلاسل الذهبية من السيدات خائفون ممن يستوقفهم ويأخذ كل ما معهم من نقود وملابس.. بل ويصل الأمر للاعتداء علي البعض. من يستطيع العيش في بلد لا تحكمه مجالس نيابية.. لذلك كانت الخطوة ببدء انتخابات مجلس الشعب هي الأمل في الانتقال الي عهد أفضل.. وكان ذلك هو أمل كل الثوار في التحرير وكل الميادين.. من أجل استقرار الوضع في البلاد. لذلك فان ثوار الجامعات يساهمون مع كل ثوار مصر في انقاذ البلاد من هذا الوضع غير الطبيعي عن طريق استكمال الانتخابات.. وتسليم السلطة فورا الي سلطة مدنية تستطيع ايجاد حلول للمشاكل التي تعوق الحياة في مصر. ان يوم 25 يناير القادم وهو الذكري الأولي لثورة المصريين ضد الطاغية واللصوص والفاسدين.. يذكرنا بالوقفة الجريئة من الشعب المصري كله.. وبالمؤتمر الصحفي الذي عقده بعض الشخصيات العامة في مقدمتهم اساتذة الجامعة مثل د. عبدالجليل مصطفي ود. محمد أبوالغار والذي كان الشرارة الأولي لهذه الثورة الرائعة. لذلك فان هذه الوقفة الجريئة مستمرة.. حتي تتحقق كل مطالب المصريين.. وتعود الكنانة الي مكانتها الحقيقية في المنطقة.