الصراع في دائرة جنوبسيناء من الأحزاب التسعة التي تقدمت بقوائمها ومن المرشحين علي المقعد الفردي يختلف كثيراً عن أي صراع آخر في دوائر مصر المحروسة. فمئات الكيلومترات يقطعها المرشحون في رحلات مكوكية. ورغم ذلك يبذل مرشحو القوائم التسعة قصاري جهدهم لحصد الأربعة مقاعد المخصصة للقوائم ويتقدم السباق أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والإصلاح والتنمية. أكد المراقبون اقتناص مقعد لكل قائمة لسهولة حصولهم علي نسبة 25% فحزب الوفد الذي تضم قائمته صلاح ربيع عضو الشعب السابق "مستقل" وأحمد وهدان ممثل أبناء الوادي ومحمد حسن حفني ينتمي لأبناء الوجه القبلي بجانب نادية أحمد عبده وتعمل بالتربية والتعليم يراهن الحزب أن يحصد مقعدين نظراً لتمثيل أبناء البادية والوادي بالقائمة.. أما حزب المصريين الأحرار والذي يعتلي قائمته عضو الوطني المنحل إبراهيم رفيع عضو الشعب السابق وثاني القائمة سيد كمال نائب رئيس مدينة الطور الذي كان ينتمي أيضاً للوطني والاثنان خرجا من الانتخابات الأخيرة وهما مرشحان للوطني. ويحاول الحزب أن يقتنص هو الآخر مقعدين وهو ما جعله يتحرك في اتجاه المدن السياحية الثلاث شرم الشيخ ودهب ونويبع لدفع العاملين بالقطاع السياحي للخروج إلي الانتخابات وهم نسبة لا يستهان بها بجانب دعم غرفة المنشآت الفندقية وعقد ممثلين لها ندوات بالمدن الثلاث للترويج للحزب بصفته أحد الأحزاب الخمسة في الائتلاف الذي يدعمونه. أما ثالث قائمة فهي لحزب الإصلاح والتنمية والذي دفع بسيدة علي رأس قائمته وهي المحامية فضية سالم عبيدالله وهي ناشطة سياسية وحقوقية بالمحافظة. ويحاول الحزب أن يحصل علي نسبة 25% لحصد مقعد والأحزاب الثلاثة السالف ذكرها يتوقع أن تحصل كل قائمة علي مقعد ليتبقي الصراع علي المقعد الرابع والأخير والذي يتنافس عليه 6 أحزاب أولها الحزب العربي للعدل والمساواة الذي بدأ في الانتشار. خاصة بين القبائل وفي الصحراء وحزب الوسط الذي دفع بأربعة مرشحين ليتنافسوا بقائمته في الشعب والشوري وانتشاره بطيء. أما الملفت للنظر فهو خروج قائمة حزب الحرية والعدالة من الصورة ويرجع السبب إلي مرشحين غير المعروفين وعدم التفات الحزب إلي مقاعد المحافظة وانتباهه إلي المحافظات الكبري التي بها نشاطات له. يتبقي ثلاثة أحزاب وهي الحرية ومصر الحديثة والاتحاد والثلاثة مازالت غائبة عن المشهد السياسي داخل الشارع السيناوي. أما مقعدا الدائرة للشعب فردي فالصراع أشد ضراوة بين 29 مرشحاً منهم 20 علي مقعد الفئات و9 مرشحين علي مقعد العمال. أغلب المرشحين ينتمون لقبائل المحافظة التي تنتشر في المدن والصحراء. ويمتلك عدد منهم كتلة تصويتية تجعل الكثير من المرشحين يخطب ودهم علي مقعد الفئات يحاول 20 مرشحاً الوصول للإعادة منهم مجدي عويس "نقيب المحامين السابق" بالمحافظة. وهو ممثل أبناء وادي النيل ويعوّل كثيراً علي وقوفهم خلفه حتي يضمن أبناء الوادي مقعداً بعد أن تأكد خروجهم خاليي الوفاض في القوائم. لعدم وضع أي منهم علي رأس القوائم وهذه سقطة من الأحزاب التي فضلت أن يكون علي رأس قائمتها ممثلاً عن أبناء البادية. يتنافس معه محاميان أيضاً.. الأول علي عطوة مضعان عضو الشعب السابق عن الوطني. وابن قبيلة العليقات التي يتنافس منها علي المقعد أكثر من مرشح أبرزهم سالم أحمد زيدان ويعمل محاسباً.. والمرشح الثاني صالح حميد وينتمي لقبيلة المزين التي لها أيضاً عدد كبير من المرشحين علي المقعدين.. ويأتي في الصورة محمد فراج وينتمي للتيار السلفي وفرصته بدأت تقل بعد أن بدأ تحرك المرشحين الآخرين. خاصة عادل شكري الذي أطلق عليه البعض المرشح السياحي وينتمي لغرفة المنشآت الفندقية التي تدعمه وتروج له خلال ندواتها بمدن شرم ودهب ونويبع للعاملين بالمجال السياحي ومن كلماته التي تحث الناخبين علي التصويت له والبعد عن السلفيين خوفاً علي السياحة من أفكارهم.. أما مقعد العمال والذي يتنافس عليه 9 مرشحين أبرزهم فرج بريك البرلماني السابق وينتمي لقبيلة المزين والذي بدأ تحركاته داخل تجمعات أبناء وادي النيل في دهب ونويبع ومدينة الطور بجانب تجمعات القبائل المنتشرة بطول المحافظة وعرضها ويدخل معه في المنافسة غريب أحمد حسان عضو الشعب السابق والذي أقصي مرشح الوطني في الانتخابات الأخيرة وتشير الاستطلاعات إلي أن أسهمه بدأت في الانخفاض. خاصة بعد عدم نفيه الانضمام إلي التيار السلفي وتربيطاته مع حزب النور وينتمي لنفس قبيلة منافسه بريك.. يصارع علي المقعد أيضاً عودة أبوجوهر وهو ثالث أبناء المزين لينحصر الصراع علي هذا المقعد علي أبناء القبيلة التي كان يمثلها في السابق أكثر من ثلثي أعضاء الشعب والشوري.