** بعد أن تولي الفنان "رياض الخولي" مسئولية مسرح الدولة "البيت الفني للمسرح".. هل يعيد بالفعل ترتيب البيت من الداخل علي أسس علمية.. وليست اجتهادية.. غير مبنية علي خطط مرسومة.. سواء من ناحية الكم أو الكيف.. غالبية العروض المسرحية التي تنتج تنتج بالصدفة وبطريقة عشوائية.. أي مسرحية في أي مسرح من مسارح الدولة من الممكن أن تقدم في أي مسرح آخر.. مسألة الهوية غير موجودة وغير مفهومة.. وسائل التقسيم غائبة تماماً.. فمثلا المفروض أن يقدم المسرح القومي كلاسيكيات المسرح المصري والعالمي.. والكوميدي يقدم المسرحيات الكوميدية سواء المصرية أو العالمية والحديث يقدم الكاتب المسرحي المصري الشاب.. والطليعة يقدم التجارب العالمية.. والشباب يقدم العروض الشبابية "تأليفا واخراجا وتمثيلا".. والمتجول العروض التي تعرض وتتجول في المحافظات.. والغد يقدم التجريبي بكل أشكاله وألوانه.. وليس هذا كل التقسيم.. فهناك شكل آخر للتقسيم هو المدرسة الفنية.. بمعني أن تقدم مسرحية ما بمدرسة فنية معينة في أي مسرح من المسارح.. وهو ذات النص.. أي أن اساس التقسيم الهوية والتيار والأسلوب والمدرسة الفنية التي يتبعها المسرح.. وهكذا لابد أن يكون مدير كل فرقة متبنياً لهذا الفكر وهذا التيار الفني وهذه الرؤية.. وطالما أنه لايوجد فكر يقود وجماعة بينها الحد الأدني من هذا الفكر لها خطة واهداف واضحة أي المنهج العلمي إذن سنظل في أزمة الي الأبد. الفنان "رياض الخولي" عليك باعادة الحسابات مرة أخري والتفكير بموضوعية فلا يوجد بالفعل أزمة مسرح في القطاع العام.. إلا أن البعض ترك المنهج العلمي.. ولكن عندما يعودون اليه سوف يكون المسرح بخير.. فلا أحد يوافق علي أن تصرف أموال علي انتاج عرض مسرحي لكاتب لايضيف للفكر شيئا ولا لفنان لايضيف للحضور الفني شيئا.. ويقال ان هذا أعظم ما يمكن. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.