أول خطوة اتخذها أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي الجديد والعضو البارز في قائمة ¢العراقية¢ هي توجيه رسالة واضحة إلي إيران يطالبها بعدم التدخل في شئون بلاده الداخلية وبناء علاقات متميزة بين الجارتين تقوم علي الاحترام المتبادل. جاءت هذه الرسالة من جانب النجيفي كرد فعل طبيعي علي التدخل الايراني الصارخ في شئون العراق والذي انعكس بشكل كبير علي الجمود السياسي الذي دام ثمانية أشهر بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ورغم فوز قائمة ¢ العراقية¢ بزعامة رئيس الوزارء العراقي السابق اياد علاوي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس الماضي. الا ان طهران مارست نفوذها المتزايد في بغداد وحرمت كتلة العراقية من تشكيل الحكومة الجديدة. واستمر الجدل السياسي محتدما بين الكتل السياسية الرئيسية في العراق إلي أن توصلت هذه الكتل إلي اتفاق لتقاسم السلطة يقضي باختيار النجيفي رئيسا للبرلمان وجلال طالباني رئيسا للجمهورية واحتفاظ نوري المالكي المنتهية ولايته برئاسة الحكومة لفترة ثانية. ورغم فوز النجيفي برئاسة البرلمان العراقي . الا أن بعض السنة العراقيين يشعرون أن اتفاق تقاسم السلطة لم يمنحهم حقهم في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة باعتبارهم الفائزين بالانتخابات التشريعية الاخيرة . وأن هناك مساعي حثيثة تقف وراءها إيران لتهميشهم في العراق. ولد النجيفي في مدينة الموصل شمال العراق عام 1956 لعائلة ثرية. ومعروف عنه انتماؤه المتعصب إلي التيار القومي العربي. وهو حاصل علي بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من كلية الهندسة بجامعة الموصل. عمل في وزارة الصناعة والمعادن منذ عام 1980 ثم استقال بعد سنتين من فرض الحصار علي العراق في عام 1992 ليتفرغ للاعمال التجارية والصناعية وايضا الزراعية حتي عام 2005. استلم النجيفي في عام 2005 أول منصب رسمي له في عهد الحكم الجديد وعين كوزير للصناعة والمعادن في حكومة إبراهيم الجعفري الانتقالية التي استمرت حتي 2006. وعرف النجيفي علي مدارالسنوات الأربعة الماضية بمواقفه المناهضة للأكراد. واستمرت علاقات النجيفي بالاكراد متوترة حتي الوقت الحاضر إلي ان قام بزيارة إلي أربيل ضمن وفد القائمة العراقية برئاسة علاوي والتي وصفت بالتاريخية وقيل إنها قد أسهمت بتحسين الاجواء بينه وبين القادة الاكراد. يرأس النجيفي حاليا تجمع ¢عراقيون¢ وهو جزء من القائمة العراقية. وانتخب في 2010 عضوا في مجلس النواب. وحصلت قائمته علي عشرين مقعدا برلمانيا من أصل واحد وثلاثين مخصصة لمحافظة نينيوي. وتم انتخابه رئيسا لمجلس النواب العراقي في دورته الثانية كمرشح وحيد بحصوله علي 227 صوتا من اصل 295 صوتا.