حفرت قرية "الزمارنة" محافظة البحيرة. اسمها عالمياً. صنعه أهلها بالكفاح والانضباط والرغبة في أن تكون قريتهم استثنائية علي خلاف غيرها. والزمارنة التي يسكنها أربعة آلاف نسمة من بينهم 1962 من الذكور و2038 من الإناث. هي إحدي قري الوحدة المحلية بدسونس أم دينار التابعة لمركز دمنهوربالبحيرة. وهي قرية بلا أمية ولا بطالة. وصديقة للبيئة. حيث تغطي الأشجار المثمرة مساحة تقترب من 25 ألف متر مربع من ربوعها. خاصة النخيل الذي يستقبلك من مدخلها ويرافقك في معظم شوارعها. وبقرية الزمارنة جمعيتان إحداهما لتنمية المجتمع والأخري للبيئة. وجمعية لتحفيظ القرآن. تخدم 300 طفل. وتقوم جمعية تنمية المجتمع برعاية أيتام 200 أسرة. كما تقدم الدعم والقروض الحسنة لخمسين أسرة. إضافة إلي قضاء دين الغارمات وزواج الأيتام. وتقدم مساعدات لخمسين من المرضي وتتولي دفع المصروفات الدراسية لخمسمائة تلميذ. كما توفر الأجهزة التعويضية وتتولي توزيع شنط رمضان. ولحوم الأضاحي. والبطاطين للمحتاجين في الشتاء وتنظم مسابقات رياضية ودينية واجتماعية. وتقدم خدمات الحج والعمرة لغير القادرين. ويوجد بقرية الزمارنة معهد أزهري من مرحلة رياض الأطفال وحتي المرحلة الثانوية. ومدرسة للفصل الواحد للمتسربات من التعليم. وعلي صعيد الأنشطة التجارية والصناعية التي جعلتها بلا بطالة. يوجد بالقرية مضرب للأرز وخمس مزارع للدواجن. وثلاجة لمنتجات الألبان. ومخبز آلي. وورشتا حدادة. ومصنعان للأعلاف. وثلاجة للفواكه والخضر. ومستودع للغاز. وخمس مزارع لتربية الماشية. من جانبها أعربت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة عن سعادتها بوجود هذا النموذج لقرية عالمية علي أرض البحيرة. مؤكدة أن إرادة المجتمع هي كلمة السر في هذا الإنجاز. وانها تتطلع إلي استنساخ التجربة في قري أخري. مشيدة أيضاً بتجربة قرية الغرباوي. التي تسير منذ سنوات علي هذا الطريق وحققت شهرة عالمية. أضافت أن المحافظة من جانبها تقدم كل الدعم لهذه النماذج من القري وتوفر لها كل احتياجات التنمية من رصف وغيره. من أجل مشاركة الأهالي رسم صورة جميلة تكون عنواناً لمصر المستقبل التي نتطلع إليها جميعاً. أما المهندس سعد غراب رئيس الوحدة المحلة لمركز ومدينة دمنهور فأكد أن قرية الزمارنة من القري المشرفة لمركز دمنهور. مشيراً إلي الدعم الكبير الذي تقدمه الوحدة المحلية. ضمن المبادرة التي وضعها اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية للنهوض بالقري. وبتوجيهات المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة. التي تساند النماذج الناجحة لتكون عنواناً لغيرها من القري كي تسير علي نهجها. أشار إلي أن الوحدة المحلية تساند أي قرية تتطلع إلي التميز من خلال توفير كل الخدمات بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. لرسم الصورة التي نتمناها للقرية المصرية.