يشهد ستاد لوجنيكي الأوليمبي تمام الثامنة مساء بتوقيت القاهرة المباراة الثانية والأخيرة بالمربع الذهبي لمونديال روسيا 2018 والتي تجمع المنتخبين الانجليزي والكرواتي في قمة التركيز بينهما. يدخل الفريقان المباراة بطموح مشترك وهو الصعود للقاء النهائي بالمونديال من اجل الوصول إلي منصة التتويج فالكروات يحاولون بلوغ المباراة النهائية لاول مرة بينما يبحث الاسود الثلاثة عن الوصول إلي النهائي الثاني بعد مرور 52 عاما علي وجودهم في نهائي مونديال 1966. ويظهر المنتخبان في المربع الذهبي بعد غيبة طويلة جدا فالفريق الانجليزي يعود بعد 28 عاما بالتمام والكمال فيما يأتي المنتخب الكرواتي بعد عشرين عاما من اول وآخر مرة ظهر فيها بالمربع الذهبي. ويرجح التاريخ الليلة كفة منتخب الأسود الانجليزية الثلاثة الحائز علي اللقب من قبل عام 1966 وقت ان استضاف تنظيم تلك النسخة بينما الفريق الكرواتي كانت أفضل نتائجه بالمونديال منذ ظهر تحت العلم الكرواتي بعد الانفصال عن يوغسلافيا هي تحقيق المركز الثالث في نسخة 1998. وتلك هي المرة الأولي التي يلتقي فيها المنتخبان وجها لوجه بالمونديال ولكن اليد العليا كانت للانجليز دائما في المواجهات بينهما بالبطولات والمنافسات الاوروبية الاخري. يخطط المنتخب الانجليزي بقيادة مديره الفني الوطني جاريث ساوثجيت لاجتياز عقبة كرواتيا وبلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخ الكرة الانجليزية لاسيما ان الظروف تبدو مهيأة امام الاسود لتحقيق هذا الهدف. وظهر المنتخب الانجليزي في مونديال روسيا بصورة مغايرة تماما عن ظهوره في النسخ السابقة للمونديال بسبب وجود جيل مميز من اللاعبين ضمن صفوف الفريق في هذا المونديال بقيادة المهاجم القناص هاري كين. وقدم المنتخب الانجليزي عروضا قوية بالفعل واستطاع ان يصعد بكل جدارة واستحقاق إلي المربع الذهبي مما جعل سقف طموح جماهيره يتصاعد إلي حد الطمع في العودة بالكأس إلي لندن. ويملك المنتخب الانجليزي مجموعة مميزة من اللاعبين اصحاب المهارات الخاصة جدا القادرين علي ترجيح كفة فريقهم خلال اي لحظة من المباراة امثال كين ورحيم سترلينج وجيمي فاردي ويمثلون القوة الضاربة لهذا الفريق. في المقابل استطاع الكروات ان يبهروا الجميع بقيادة المدير الفني زالاتكو داليتش ويتخطوا العقبة تلو الأخري بالمونديال وكشفوا عن انيابهم الحقيقية والشراسة التي يمتلكونها يوم تغلبوا علي الارجنتين بثلاثية نظيفة في الدور الأول. وبالطبع من اهم مصادر قوة هذا الفريق هو خط الوسط الذي يقوده ثنائي الدوري الاسباني لوكا مودريتش ريال مدريد وراكيتتش بالاضافة إلي المهاجم الشرس ماندوزكيتش. ولكن يدخل المنتخب الكرواتي تلك المواجهة وهو يعاني من الارهاق والاجهاد الذهني بعدما لعب 240 دقيقة في مباراتين 120 دقيقة في دور الستة عشر ومثلها في دور الثمانية ليتمكن من حسم بقائه بضربات الترجيح علي الدنمارك ثم منتخب البلد المضيف روسيا. يعتمد المدير الفني الانجليزي جاريث ساوثجيت في خطته وطريقة لعبه وهو 3 / 5 / 2 علي وجود مهاجمين صريحين في الامام لاجل الضغط علي المنافس وحتي يفسح احدهما الطريق للآخر لاجل هز الشباك وهما قائد الاسود الثلاثة داخل المستطيل الأخضر هاري كين متصدر قائمة هدافي المونديال حتي الآن برصيد 6 اهداف ورفيقه رحيم سترلينج وخلف هذا الثنائي هناك خمسة لاعبين في وسط الملعب هم الجناحان الايمن كيران تريبير والايسر اشلي يونج وبينهما ديلي إلي وجوردان هندرسون وجيمي لينجارد وخلف هؤلاء ثلاثي الدفاع رمانة الميزان جون ستونز وكايل والكر وهاري ماجوير وحارس المرمي جوردان بيكفورد. أما الفريق الكرواتي فمديره الفني زالاتكو داليتش فيلعب بطريقة 4/2/3/1 وهو يعتمد علي رأس حربة صريح هو ماندوزكيتش ومن خلفه المثلث الخطير انتي ريبيتش واندريج كرماريتش وايفان بيريسيتش ثم ثنائي الارتكاز لاعب الوسط المهاجم لوكا مودريتش وزميله راكيتتش ورباعي الدفاع الظهيران الايمن فيدران كورلوكا الذي يلعب بدلا من الاساسي المصاب سيمي فرسالجكو والايسر ايفان سترينيتش وقلبا الدفاع دوماجوف فيدا وديان لوفرين وحارس المرمي دانييل سوباسيتش.