استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي امس جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة. بالإضافة إلي السفير الفرنسي بالقاهرة. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلي الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون". مشيداً بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين في شتي المجالات. أكد الرئيس السيسي أهمية الاستمرار في العمل علي الارتقاء بالتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتبادل الزيارات رفيعة المستوي. بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا وتطويرها علي مختلف الأصعدة. خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب. استعرض الرئيس السيسي في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره. مشيراً إلي أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول. كما نوه الرئيس السيسي إلي أن تعقيدات المشهد الحالي بالمنطقة تتطلب تعزيز التنسيق القائم بين البلدين إزاء الملفات الإقليمية. أضاف المتحدث الرسمي أن وزير خارجية فرنسا نقل إلي الرئيس السيسي تحيات الرئيس الفرنسي. مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الخاصة والمتميزة التي تربطها بمصر باعتبارها أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط. ومشيداً بدورها المهم بالمنطقة. ثمن جان إيف لودريان الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية علي صعيد تحقيق التنمية والتوسع في إنشاء المدن الجديدة. وعلي رأسها العاصمة الإدارية. مشيراً إلي استعداد بلاده لتبادل الخبرات مع مصر في هذا الصدد والمساهمة في هذه الجهود التنموية. أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده علي التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء الأوضاع بالمنطقة وما تمر به من أزمات. وذلك في إطار خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية والتعاون القائم بين البلدين في هذا الإطار. ذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الملفات الخاصة بالعلاقات الثنائية. وسبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في عدد من المجالات. حيث تم الاتفاق علي زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين. كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ومن بينها المستجدات علي الساحة الليبية. حيث اتفقت وجهات النظر علي حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي. وهو ما يستلزم الإسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الجاري. أخذاً في الاعتبار أن الأوضاع في ليبيا تؤثر علي أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها. أما بالنسبة للأزمة السورية. فقد أكد الرئيس السيسي علي ثوابت الموقف المصري المتمثل في التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويصون مقدراتها ويحقق إرادة الشعب السوري ويرفع المعاناة الإنسانية عنه.