قال دبلوماسيون ان روسيا والصين طالبتا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنح ايران الوقت كي تدرس وترد علي مزاعم عن انشطة نووية يحتمل ان تكون ذات طابع عسكري قبل ان ينشر تقرير بشأن القضية الشهر القادم. وربما يكون التحرك الروسي الصيني علامة علي وجود انقسامات بين القوي الست الكبري التي تضم ايضا الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن أفضل السبل لمعالجة النزاع القائم منذ فترة طويلة بشأن البرنامج النووي الايراني. واقترحت روسيا التي تربطها صلات تجارية وغيرها بايران اتباع نهج تدريجي لنزع فتيل الازمة النووية لكن دبلوماسيين غربيين ردوا بفتور علي الاقتراح. وتقول ايران انها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في رسالة الي طهران يوم الجمعة ان القوي الكبري مستعدة للاجتماع مع ايران خلال اسابيع اذا كانت طهران مستعدة "للمشاركة بجدية" في محادثات بشأن برنامجها النووي. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أن ايران تستخدم برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية وكثفوا تدريجيا الضغوط المتمثلة في العقوبات علي ايران التي تقول انها تحتاج الي تنقية اليورانيوم من اجل شبكة من محطات الكهرباء تنوي بناءها. ومن المتوقع ان يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو شرحا تفصيليا للاسباب التي جعلته يقول في ديسمبر الماضي انه يشعر "بقلق متزايد" ازاء انشطة ايران النووية. ويعتقد دبلوماسيون غربيون ان التقرير سيزيد من الشكوك بأن ايران ربما تعمل علي تطوير صاروخ نووي مما سيعزز موقفهم لفرض عقوبات اضافية علي ايران. وقال مبعوث مقره فيينا ان سفيري روسيا والصين لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدما بطلب مشترك لامانو هذا الاسبوع قالا فيه أنه يتعين اطلاع ايران علي المعلومات والتعليق عليها قبل نشرها. وقال المبعوث ان روسيا والصين اللتين تشعران علي ما يبدو بالقلق من ان توقيت التقرير قد يضع ايران في مأزق ويضر بأي احتمالات لنجاح الجهود الدبلوماسية وطالبتا أمانو بمنح ايران "الفرصة والوقت" للمراجعة والرد علي محتوياته.