من جديد عادت مسلسلات السيرة الذاتية للظهور علي الساحة الدرامية بعد الاعلان عن بدء التحضيرات النهائية لعدد من الأعمال التي تحكي قصة حياة اصحابها ومن بينها مسلسل "بليغ" والذي يحكي مشوار حياة الملحن الراحل بليغ حمدي. وكذلك استئناف تحضيرات مسلسل "الضاحك الباكي" الذي يحكي قصة الراحل نجيب الريحاني بعد ترشيح الفنان نضال الشافعي للقيام بدور البطولة فيه بخلاف عدد آخر من الاعمال والتي تم طرح اسمائها خلال الاشهر القليلة الماضية. إلا أن ارتفاع التكاليف الانتاجية لها. وانشغال ابطالها بمسلسلات السباق الرمضاني. دفع صناعها لاعلان تأجيلها لما بعد شهر رمضان ومن بينها مسلسلات "محمد علي" للنجم يحيي الفخراني و"مصطفي محمود" للنجم خالد النبوي. ومسلسل الرقصة الأخيرة الذي يتناول قصة حياة ملك الشاشة فريد شوقي وزوجته هدي سلطان. البداية مع مسلسل "بليغ" حيث أعلن المخرج مجدي أحمد عن مشروعه التليفزيوني الجديد. مؤكداً أن مسلسل "بليغ" يعرض لحياة الملحن الكبير بليغ حمدي ومشواره الفني وعلاقاته الوطيدة بعدد كبير من نجوم الغناء مضيفاً أن المسلسل تمت كتابته منذ 7 سنوات وتم ترشيح النجم اياد نصار لبطولته. وفي مسلسل "الضاحك الباكي" وبعد سلسلة من الترشيحات لعدد كبير من النجوم من بينهم الفنان القدير صلاح عبدالله وأشرف عبدالباقي وهشام إسماعيل. أعلن المخرج عصام شعبان والمؤلف محمد الغيطي عن الاتفاق مع النجم نضال الشافعي للقيام بدور الريحاني كما تم ترشيح النجمة هالة صدقي فيه للقيام بدور والده الريحاني التي لعبت دوراً كبيراً في حياته وتكوين شخصيته بخلاف ترشيح الفنانة السورية صفاء سلطان للقيام بدور بديعة مصابني زوجته. مسلسل "محمد علي" هو الآخر لم يخرج من القائمة وهو العمل الاقدم بين معظم اعمال السير الذاتية التي يتم الاعلان عن تنفيذها بين الحين والآخر حيث يعود تاريخ كتابته لاكثر من سبع سنوات قضت قبلها الكاتبة لميس جابر عامين كاملين لكتابة السيناريو وقراءة الكتب والمراجع التاريخية ليخرج العمل للنور في افضل صورة ممكنه. ورغم سلسلة التأجيلات عاماً بعد الاخر بسبب ارتفاع التكاليف الانتاجية. تم الاعلان قبل اشهر قليلة عن اقتراب البدء في تصوير المسلسل الذي يقوم ببطولته النجم يحيي الفخراني. إلا أن احتياج المسلسل لشهور طويلة من التصوير بخلاف التكلفة التي ستتخطي ما يزيد عن 11 مليون دولار دفع شركة انتاج سينرجي لصاحبها تامر مرسي لتأجيل العمل لما بعد السباق الرمضاني والذي سيشارك فيه الفخراني بمسلسل "بالحجم العائلي" بخلاف مشاركة مرسي بانتاج أكثر من مسلسل يشارك فيها خلال السباق. ولا يختلف الحال لمسلسل "مصطفي محمود" للنجم خالد النبوي والذي انتهي المؤلف وليد يوسف من كتابته قبل عامين. إلا أن ضخامة التكلفة وانشغال النبوي باعمال اخري خلال الفترة المقبلة دفعت منتج المسلسل أحمد عبدالعاطي لتأجيله علي الرغم من قيام النبوي بتحضيرات عدة للمسلسل سواء في المكياج أو بالبحث في تاريخ العالم الراحل والقيام بعدة زيارات لاسرته واصدقائه للوقوف علي أدق تفاصيل شخصيته. وحتي الآن لم يخرج مسلسل "الرقصة الأخيرة" الذي يتناول قصة حياة ملك الشاشة فريد شوقي وزوجته هدي سلطان علي الرغم من انتهاء الكاتب الكبير بشير الديك من جزء كبير منه وذلك بسبب تكلفته الانتاجية العالية وحرص ناهد فريد شوقي منتجة المسلسل علي خروجه في افضل شكل ممكن. وفي مسلسل "طلعت حرب" تستمر تأجيلات شركة صوت القاهرة لانتاج العمل عاماً بعد الأخر بسبب ارتفاع التكلفة الانتاجية للعمل وعدم وجود شركات انتاج خاصة وقنوات تليفزيونية ترغب في مشاركة صوت القاهرة انتاج العمل بحجة ضعف التسويق والتوزيع. ** وعن عودة مسلسلات السير الذاتية للظهور علي الساحة الدرامية قال الكاتب والسيناريست بشير الديك: اعتبر مسلسلات السير الذاتية مهمة قومية ووطنية قبل أن تكون عملاً درامياً لاننا هنا نتحدث عن رموز ونماذج يجب أن يحتذي بها الاجيال الجديدة ونقدم لهم من خلال هذه الاعمال الدروس والعبر ليس فقط للشخصية. ولكن كذلك للمناخ العام الذي كان سائداً بحيث تخرج هذه الاعمال في النهاية وكأنها وثيقة تاريخيه لمختلف الاجيال. مؤكداً أن أهم شروط كتابة هذه الاعمال هي تمتع المؤلف بالحيادية الكاملة. وحرصه علي كتابة سيرة الشخصية بما لها أو عليها لأن اي شخص في النهاية بشر وتحتمل قراراته الصواب والخطأ. ** أما الكاتب مجدي صابر فيقول: مسلسلات السير الذاتية بمثابة "وسيط" بين تاريخ الماضي واجيال الحاضر التي لا تعلم الكثير عن رموزنا في مختلف المجالات واعتقد أن تنفيذ أعمال تحمل السير الذاتية لعظمائنا هو أمر يجب أن تتكاتف كل الجهات لانجاحه ودعمه وخاصة جهات الانتاج الحكومية التي يجب أن تعتبر مثل هذه الاعمال احدي اعمالها الاساسية التي انشئت من أجلها. ** المخرجة القديرة أنعام محمد علي قالت: مسلسلات السير الذاتية من أصعب الاعمال التي يمكن تنفيذها وتحتاج دوماً لقدرات هائلة من الممثل والمؤلف والمخرج. مؤكدة أن نجاح هذه الاعمال دوماً مرهون بمدي تقمص الممثل للدور ودرجة تصديق الناس له وقالت: قد يتم اختيار نجم معروف وناجح جداً لدور معين ولكنه لا يحقق النجاح المطلوب وذلك لانه لم يتقمص الدور جيداً. ولم يركز علي لزمات الشخصية التي يجسدها ويحفظها بالشكل الكافي مؤكدة أن تجربتها مع مسلسل أم كلثوم كانت خير مثال علي ذلك حيث اعترض كثيرون في بداية الأمر علي ترشيح صابرين للبطولة إلا أن تقمص صابرين الرائع للشخصية واضفاء لمساتها الخاصة علي العمل شكل اضافات كبيرة ساهمت في النجاح الهائل الذي حققه المسلسل.