* الدوري انطلق.. كل ما اتمناه أن نري موسما قويا نظيفا به كثير من الكرة وقليل من الأحداث الخارجة.. لتعود الحياة الرياضية بل الكروية إلي طبيعتها. * لو أن كرة القدم تعترف بالمعطيات والتوقعات والتحليلات أو التكهنات لفقدت بريقها وسحرها وما تربعت علي عرش الجماهيرية الذي تعتليه علي باقي الرياضات.. وما فاز إنبي بالكأس للمرة الثانية في تاريخه ولا عاد التاريخ نفسه وفاز الزمالك باللقب كما سبق وأن فاز به منذ ثلاثة أعوام عندما التقيا من قبل.. لكن لأنها الكرة التي دائما ما تخرج عن المألوف وتمنحنا المتعة في أوقاتها المناسبة وتسير عكس التيار لتزداد معها الاثارة فقد خيبت كل التوقعات وأهدت الكأس إلي الفريق الذي تعامل معها بكل تواضع واحترام واعطاها حقها وأعطي منافسه حقه.. وادارت ظهرها إلي الفريق الذي احتفل باللقب قبل أن يلعب المباراة وهيأ نفسه للتتويج ناسيا أو متناسيا ان امامه فريقا ليس بالسهل ويتعامل بالمنطق الكروي كما ينبغي دون فلسفة يقوده مدرب يعرف من أين تؤكل الكتف وكيف يصل إلي ما يريد هو مختار مختار الذي نضج تدريبيا ووضع اقدامه علي طريق البطولات من أوسع الأبواب. إنبي فاز باللقب وباحترام الجميع له وبرهن علي أن دائرة المنافسة علي الدوري سوف تتسع بمجيئه وانها لن تكون سهلة للثلاثي المعتاد الأهلي والزمالك والإسماعيلي ويكفي انه وصل إلي منصة التتويج عن طريق مجموعة الموت التي ضمت إلي جواره الأهلي والإسماعيلي والمقاولون والشرطة عكس الزمالك الذي وصل إلي النهائي عن طريق بني عبيد ووادي دجلة والجونة وهي فرق مع احترامنا لها إلا أنها لا تملك مقومات المنافسة الجادة وهدفها دائما تحقيق المفاجآت.. ومكسب التفاف الجمهور الوفي حول الفريق والذي ملأ مدرجات الاستاد منتظرا احتفالية كبيرة.. وعيدا ينهي به سنوات عجاف غابت عنه الافراح لكن اللاعبين فشلوا في الوصول بواقعية إلي الذروة وانتهوا عند الهدف الذي سجلوه ومكسب الزمالك ايضا عودة الروح نوعا ما إلي اللاعبين الذين بدأوا يشعرون بمرارة الخسارة والتي كانوا قد افتقدوها يوما وهو ما يعني انهم وضعوا اقدامهم علي أول الطريق.