الزمالك يستعيد عافيته ويزحف نحو القمة.. تلك هي الرسالة التي وجهها الفريق الأبيض إلي منافسيه في بطولة الدوري بعد الفوز الثالث علي التوالي الذي حققه علي حساب الأسيوطي بهدف نظيفه سجله مهاجمه الكونغولي كاسونجو في الجولة ال 16 للدوري الممتاز. ضرب الزمالك بهذا الفوز أكثر من عصفور بحجر واحد بداية من دخوله المربع الذهبي بعد ان ارتفع رصيده إلي النقطة 28 محتلاً بها المركز الرابع وبفارق 9 نقاط عن الأهلي فيما توقف رصيد الأسيوطي عند النقطة 19 ويحتل المركز العاشر وأصبح الزمالك قريباً من الصدارة إذا ما واصل الفوز في المواجهات القادمة خاصة مواجهة طلائع الجيش الأربعاء المقبل والمؤجلة له ثم مباراة القمة المرتقبة يوم 8 يناير المقبل. كذلك فإن نيبوشا المدير الفني المونتيجري اقترب كثيراً من حسم ملف بقائه في قيادة الزمالك حتي نهاية الموسم بعدما واصل الفوز حيث كانت الهزيمة ستطيح به لا محالة. فرض الزمالك كلمته طوال أحداث اللقاء ولكن عاب مهاجميه مواصلة اهدار الفرص حتي تدارك نيبوشا المدير الفني الموقف في الشوط الثاني بنزول كاسونجو كمهاجم صريح وينزل خلفه اتشيمبونج لزيادة الفاعلية الهجومية. في المقابل استبسل لاعبو الأسيوطي تحت قيادة علي ماهر حتي انهارت دفاعاتهم في الشوط الثاني لينتهز الأبيض الفرصة ويحرز هدف الفوز. بدأت المباراة بسيطرة الزمالك علي مجريات الأمور لكن بلا فاعلية وعدم قدرة علي ترجمة تلك السيطرة لأهداف خاصة حيث أهدر يوسف أوباما وأتشيمبونج عدة فرص للتهديف في بداية اللقاء. ووضح ان لاعبي الزمالك لم يستوعبوا دروس نيبوشا المدير الفني طوال التدريبات الأخيرة ومناشدته المستمرة لهم في كل مران بضرورة استغلال الفرص السهلة وتسابقوا في إضاعة الأهداف أمام المرمي بعضها من انفرادات تصدي لها أحمد دعدور حارس الأسيوطي خاصة ان أغلب فترات المباراة كانت بيضاء تماماً لكن بلا ايجابية علي المرمي. في المقابل وضحت حالة الصمود التي ظهرت علي لاعبي الأسيوطي بل وتجرؤهم علي مهاجمة الزمالك وكادوا يخطفوا هدفاً قبل النهاية مباشرة. ضغط لاعبو الزمالك بقوة علي دفاع الأسيوطي خلال ربع الساعة الأولي حيث قاد أوباما الهجمات البيضاء من الجبهة اليمني بينما قاد الشامي الهجمات من الناحية اليسري ولكن جميعها تلاشت خطورتها أمام الصلابة الدفاعية من أصحاب الأرض ولجوئهم إلي تضييق كافة المساحات أمام الأبيض ليصبح الاستحواذ سلبياً بعيداً عن مناطق الخطورة. واعتمد الأسيوطي في دفاعاته علي أوكا وإسلام عصام صيام وحمادة طلبة وفي المرتدات عن طريق عفيفي وشريف دابو وعمر بسام ويعتبر أحمد دعدور حارس الأسيوطي أبرز لاعبي فريقه حيث أنقذ مرماه من هدف محقق بعد تسديدة قوية من أحمد مدبولي تصدي لها ببراعة وكاد اتشيمبونج أيضاً ان يسجل من انفراد بالمرمي. وأنقذ المدافع محمود الونش الزمالك من هدف محقق بعد نجاح عمر بسام في تخطي الشناوي الذي خرج من مرماه ليسدد مهاجم الأسيوطي لكن الونش أبعد الكرة في الوقت المناسب ليطلق بعدها محمود عاشور حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً. الشوط الثاني أجري نيبوشا تغييراً في مطلع الشوط الثاني في مراكز بعض لاعبيه فتبادل الشامي ومدبولي مراكزهما وانتقل أوباما للعب تحت رأسي الحربة خلف اتشيمبونج فيما دفع علي ماهر بمحمد جمال للعب كظهير أيسر. وواصل الزمالك هجماته وسيطرته علي خط الوسط بفضل محمود دونجا وطارق حامد الذي سدد فوق العارضة بعد تدخل دعدور بعدها سدد حامد بجوار القائم الأيمن للأسيوطي ولجأ الزمالك إلي الكرات العرضية عن طريق أحمد مجدي وأحمد فتوح ولكن عابها عدم الدقة وانتهائها عند أقدام مدافعي الأسيوطي وأشرك علي ماهر محمد كارم علي حساب شريف رضا ورد نيبوشا بالتبديل الأول لزيادة الفعالية الهجو مية باشراك كاسونجو علي حساب أوباما. وخلال ربع الساعة الثاني كثف الزمالك هجماته وكانت أخطر الهجمات عندما انطلق اتشيمبونج من ناحية اليسار ليهيئ الكرة للشامي الذي سدد باتجاه المرمي لكن في يد دعدور لترتد إلي كاسونجو الذي سدد بعيداً عن المرمي لتصل لاتشيمبونج لكن تدخل الدفاع ليشتت الكرة. ويحتسب محمود عاشور ضربة حرة للزمالك داخل منطقة الجزاء من خطأ دعدور يتصدي لها كاسونجو ليسدد في يد حارس الأسيوطي ويواصل كاسونجو مهاراته وقبل ان تكتمل الدقيقة 78 ينجح في احراز هدف التقدم للزمالك من هجمة منظمة بدأها صلاح عاشور إلي الشامي الذي أرسل عرضية أرضية تدخل اشيمبونج تصطدم بدعدور لتتهيأ أمام كاسونجو الذي لم يتوان في هز شباك الأسيوطي ولم تسفر الفترة المتبقية من المباراة عن أي جديد لتنتهي بفوز مستحق للزمالك الذي كان بامكانه زيادة أهدافه لو أحسن استغلال الفرص التي لاحت أمام مهاجميه.