نعم إنه كأس المفاجآت.. نعم الكأس مالوش كبير.. نعم إنبي 2011 ليس هو إنبي 2008 فالمنافس هو المنافس ولكن كان الفوز هذه المرة لإنبي.. نجح مختار مختار في رد اعتبار ناديه بعد ثلاث سنوات وأضاع من الزمالك كأس المئوية. نجح مختار مختار في الإطاحة بحسن شحاتة عن منصة التتويج لأن المعلم أخطأ كثيراً خلال المباراة بسبب عدم التغيير المبكر لأن كل ذي عينين شاهد أحمد حسن لاعباً نرجسياً يلعب لنفسه ولم يكن هو صانع الألعاب المطلوب فلم يبد مدافعاً أو مهاجماً. وشاهد الجميع أحمد جعفر خارج الفورمة.. وأشرك شحاتة حازم إمام وهو مصاب.. ورسخ في نفوس لاعبيه ان الكأس وصل إلي ميت عقبة قبل ان تنتهي المباراة. وكم حذرت شخصياً من هذه التصورات وهذه التوقعات ومع ذلك فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. فقد تعرض الفريق البترولي إلي ظلم حتي الدقائق الأخيرة قبل المباراة بالصورة التي شاهدها الجميع من امتلاء مدرجات الاستاد بجماهير الزمالك بعد ان حصلوا علي جميع التذاكر بقرار من المدير التنفيذي لاتحاد الكرة إيهاب صالح بحرمان إنبي من التذاكر .. تلك واحدة. أما الثانية فكانت إعلان الزمالك عن برنامج الاحتفال بالكأس بتنظيم مسيرات بالكأس من الاستاد حتي ميت عقبة حاملين الكأس. ثم كانت أسباب الفوز من رأس مختار مختار الذي أدار المباراة بحكمة واقتدار وبالعمل الجماعي والتكتيكي الجيد جداً واستثمار جهود اللاعبين في الدفاع الذي نجح في كسر هجوم الزمالك بأجمعه والتزامهم بالاستحكامات الدفاعية إلي جانب الزحام في منطقة وسط الملعب مع استغلال الهجمات المرتدة كأفضل استغلال حتي نجحوا في تعويض هزيمتهم بهدف التعادل من ضربة جزاء وضح فيها الاصرار من نجم المبارة الأول اللاعب عادل مصطفي ثم هدف الفوز الذي أحرزه أحمد عبدالظاهر. ثم كانت قمة الأداء الراقي في الدقائق التي جاءت بعد هدف الفوز وقبل النهاية دون تغيير أي نوع من التكتيك فالهجوم ظل مستمراً والدفاع متماسكاً علي عكس الزمالك الذي انفرط عقده خاصة في الدفاع. تحية تقدير لمختار مختار وكتيبته وتهنئة من القلب لأسرة نادي إنبي برئاسة المهندس فخري عيد والمحاسب الهادئ جداً ماجد نجاتي رئيس النادي والذي أهدي الكأس في أول رد فعل إلي زميلهم المرحوم عادل عمار سكرتير عام النادي السابق.. وهكذا تكون الأصالة والأخلاق. وحظ أوفر للزمالك في الدوري القادم مع ضرورة ان يعيد المعلم حسن شحاتة حساباته من بعض المجاملات التي أضاعت منه أول بطولة.