قرر الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة أن تحمل الدورة الجديدة للمسابقة الأدبية المركزية للهيئة اسم الأديب الكبير الراحل خيري شلبي. فضلاً عن اطلاق اسمه علي مكتبة قلين بكفر الشيخ. قرار سعد جاء خلال الاحتفالية التي أقيمت في بيت السحيمي لتكريم الأديب الكبير الراحل تحت رعاية د.عماد أبوغازي وزير الثقافة وذلك بالتعاون بين هيئة قصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية وهيئة الكتاب. سعد عبدالرحمن قال إن خيري شلبي عاش 73 عاماً ولو حذفنا سنوات الطفولة لوجدنا أن لكل سنة من عمره عملاً عظيماً سواء كان روائياً أو قصصياً أو كتاباً نقدياً أو اكتشافاً. لقد اكتشف العديد من النصوص المسرحية المجهولة التي لم تكن معروفة من قبل. وأشار عبدالرحمن إلي أن هذه الاحتفالية هي بداية الطريق نحو عالم خيري شلبي الثقافي المتنوع. الكاتب زين العابدين خيري نجل الكاتب الكبير الراحل وصف والده الراحل بأنه كان إماماً ونصيراً ومؤرخاً للمنسيين والمهمشين. مشيراً إلي أن هذا التكريم فرض علي كل مسئول ثقافي في هذا البلد. ليس لخيري شلبي فقط. وإنما لكل من قدم وساهم وعاني وناضل من أجل أن يترك شيئاً كبر أو صغر في سبيل هذا الوطن. أما ما قدمه خيري شلبي فكان يؤمن طوال حياته بأنه لن يتم تقديره إلا بعد رحيله. الاحتفالية تضمنت كذلك عرض فيلم تسجيلي عن الكاتب الراحل إعداد وإخراج أحمد العايدي. وندوة بعنوان "مداخل جديدة في قراءة إبداع خيري شلبي" شارك فيها د.حسين حموده الذي قدم عرضاً نقدياً لمجموعة "ما ليس يمضنه أحد". كما أشار د.محمد حافظ دياب إلي أن المكان يمثل المرتكز الأساسي في كتابة خيري شلبي. اعتباراً من البدء بالجغرافيا الطبيعية "المكان" ثم الجغرافيا البشرية "الناس" ثم الجغرافيا السياسية العلاقات والصراعات بين شخصيات انتهاء إلي الجغرافيا الجمالية وهو ما يتضح في تفصيله لأشكال المعمار. وفي مداخلته ذكر د.رمضان بسطاويسي أن أعمال خيري شلبي لاتقدم فقط وصفاً للواقع. إنما تقدم أيضا محاولة لإعادة فهم وبناء الواقع بهدف اكتشاف مضامينه وتجلياته. وأوضح د.سيد عشماوي أن خيري شلبي وجه جمهور الجماعة الثقافية إلي ضرورة تسليط الضوء علي الفئات المهمشة اجتماعياً وثقافياً وسياسياً. وأشار د.محمد بدوي مدير الندوة إلي أن خيري شلبي هو في الأساس مواطن مصري مثقف تشرب فضائل السمر الريفي والقدرة الفائقة في الحكي حتي أصبح متحدثاً باسم الحكمة. واختتمت الاحتفالية بجلسة شهادات أدارها الشاعر شعبان يوسف شارك فيها الأدباء والكتاب محمد السيد عيد. وفارس خضر. ومحمود الورداني وحمدي أبو جليل.