حذر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر. من التداعيات الخطيرة لقرار الولاياتالمتحدة بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها. لما يشكله ذلك من إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة. أولي القبلتين وثالث الحرمين. وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم. تهفو قلوبهم إلي مسري النبي الأكرم. وملايين المسيحيين العرب. الذين تتعلق أفئدتهم بكنائس القدس وأديرتها. شدد الإمام الأكبر. الليلة الماضية. علي أن القدسالمحتلة. وهويتها الفلسطينية والعربية. يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم. حتي لا يفقد الفلسطينيون. ومعهم ملايين العرب والمسلمين. ما تبقي لديهم من ثقة في فاعلية المجتمع الدولي ومؤسساته. وحتي لا تجد الجماعات المتطرفة وقودًا جديدًا يغذي حروب الكراهية والعنف التي تريد إشعالها في شرق العالم وغربه. أكد الإمام الأكبرپأن ما يعانيه عالمنا العربي والإسلامي من مشكلات وحروب. يجب ألا يكون ذريعة أو عذرًا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول. كما يجب علي المجتمع الدولي ومؤسساته. أن يأخذ بزمام الأمور. ويبطل أي شرعية لهذا القرار. ويؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة. وعاصمتها القدس. دعا شيخ الأزهر. هيئة كبار العلماء. ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث تداعيات هذه التطورات الأخيرة.. معلنًا عقد مؤتمر عالمي عاجل بالقاهرة حول القدس. بمشاركةپكبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي. والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية. لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين. وتبطل شرعية هذا القرار المرفوض الذي يمس حقهم الثابت في أرضهم ومقدساتهم. أصدر الإمام الأكبر. قرارًا بأن تكون خطبة الجمعة المقبلة في الجامع الأزهر عن القدس وهويته العربية. أعطي الإمام الأكبر. توجيهات لوزير الأوقاف بأن تكون خطبة الجمعة المقبلة في جميع المساجد جمهورية عن القدس وهويته العربية أيضًا.. داعيًا العرب جميعًا علي الوقوف صفًا واحدًا ضد كل الدعوات والمحاولات التي من شأنها تغيير هوية القدس العربية أو سلب حق أصيل من حقوق العرب. طالب شيخ الأزهر. جموع العالم الإسلامي في شتي بقاع الأرض. بأن تكون خطبة جمعتهم المقبلة. أيضًا عن القدس. والعمل علي نصرته ورفض أي محاولة لتغيير هويته العربية. والتأكيد علي حقوق العرب والفلسطينيين التي أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية. كان الإمام الأكبر قد حذر خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. من اتجاه بعض الدول إلي نقل سفاراتها إلي مدينة القدس. قائلاً:"لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلي القدس؛ ستفتح أبواب جهنم علي الغرب قبل الشرق".. وأكد أن الإقدام علي هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدي جميع المسلمين. ويهدد السلام العالمي. ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.