في جنازة شعبية مهيبة شيع الآلاف من أهالي قرية قشطوخ والقري والعزب المجاورة بمركز تلا محافظة المنوفية. جثمان هديوي قطب الشبراخيتي "38 عاما" أحد شهداء حادث الروضة الإرهابي. عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد سيدي إبراهيم. وسط هتافات منددة بالإرهاب ومطالبة بالقصاص منها "لا إلا إلا لله الشهيد حبيب الله. والإرهاب عدو الله. يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح. بالروم بالدم نفديكك يا شهيد". تقدم المشيعون وحيد عبدربه رئيس مركز ومدينة تلا. والشيخ معتمد مؤمن مندوباً عن المنطقة الأزهرية. ومحمد كوينة رئيس الوحدة المحلية بقشطوخ. وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية والشعبية والدينية بالمركز. خيم الحزن علي جميع أرجاء القرية عقب تلقيهم نبأ استشهاد ابنهم ياسر عقب صلاة الجمعة أول أمس. واتشحت النسوة بالسواد وتعالت أصواتهن بالصراخ والبكاء وذرفت عيون الجميع بالدموع. ألماً علي فراق الشهيد. أكد عدد من أهالي القرية أن الشهيد كان دمث الخلق ومحبوباً من الجميع وحافظاًَ لكتاب الله ومواظباً علي الصلاة والصيام وكان يعمل مدرس تربية فنية بمعهد الروضة الأزهري بالعريش منذ تعيينه عام 2002 وأنه كان يأتي في اجازات كل 15 يوماً للاطمئنان علي أسرته. وهو متزوج ولديه طفلان احدهما محمد بالصف الثالث الابتدائي. وحبيبة بالصف الخامس الابتدائي وطالبوا بالقصاص العادل لدماء الشهداء. كما طالبوا باطلاق اسمه علي إحدي مدارس قريته أسوة بشهداء الجيش والشرطة إلي جانب رعاية أسرته. قالت زوجة الشهيد حنان عبدالصمد "معلمة رياض أطفال بمدرسة زاوية بمم الرسمية لغات" والدموع تذرف من عينيها: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلك يا ياسر وحرم ولادك منك". وأضافت انها تقلت اتصالاً من زوجها قبل صلاة الجمعة. للاطمئنان علي طفليه "محمد" و"حبيبة" مؤكداً أنه اوصاني عليهما كما أوصاني بوالده ثم سرعان مع انتهت الصلاة لتفاجأ باتصال من رقم هاتف زوجها يخبرها خلاله احد الأشخاص بان صاحب هذا الهاتف استشهد في هجوم علي مسجد الروضة ببئر العبد. وأن الخبر نزل علي رأسها كالصاعقة. أشارت حنان وهي في حالة بكاء هستيري إلي أنه اجل مجيئه الخميس الماضي. للحصول علي اجازة أطول يقضيها مع أسرته. لكنه كان علي موعد مع القدر في اليوم التالي "الجمعة". فيما اكتفي والده. والحزن يمزق قلبه. بقوله: "الله يرحمك يا ابني.. في الجنة ونعيمها يا ياسر".