بدأت الجامعات الاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول بتركيب كاميرات مراقبة لأول مرة داخل اللجان بالكليات لتقليل حالات الغش خاصة بعد تطور وسائله التكنولوجية واستخدام أجهزة المحمول وسماعات الأذن المخفية التي يصعب رؤيتها ورغم العقوبات الصارمة ضد الطلاب الغشاشين فإن الكاميرات سوف تسهم بشكل كبير في انحسار وتقليل حالات الغش. أكد رؤساء الجامعات أن تركيب كاميرات في لجان الامتحانات أصبح أمراً ضرورياً بسبب تطور وسائل الغش واستخدام تكنولوجيا الاتصالات يؤكد د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان أن تركيب كاميرات داخل لجان الامتحانات مثال عملي لتوظيف التكنولوجيا في ضبط الامتحانات ومنع الغش ولكن كل جامعة تضع الكاميرات حسب ميزانيتها المتاحة وأولوياتها بالنسبة لجامعة حلوان فلدينا 350 فداناً مساحة الجامعة نحاول بكل الطرق مراقبة كل الطرقات فيها بالاضافة لمراقبة الأسوار من الداخل ومن الخارج. أشار د. ماجد نجم إلي أن الجامعة طرحت مناقصة لتركيب كاميرات في الحرم الجامعي وعلي الأسوار وفي قاعات الامتحانات والمرحلة الأولي من المناقصة تضم تركيب كاميرات في 13 كلية خارج الحرم الجامعي والمرحلة الثانية تضم تركيب 45 كاميرا داخل طرقات ومباني وأسوار الجامعة. توضح د. ايمان فوزي شاهين رئيس قسم الصحة النفسية والارشاد النفسي بكلية التربية بجامعة عين شمس أن تطور عمليات الغش واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لارتكابه يؤكد أن العنصر البشري لم يعد كافيا لمراقبة أعمال الامتحانات وضبط عمليات الغش وتركيب كاميرات المراقبة داخل اللجان الامتحانية شيء جيد ويحقق الردع خاصة إذا كانت عمليات تركيب الكاميرات لها ضوابط وقواعد معمول بها في كل الجامعات. أشارت د. إيمان إلي أن من الأفضل البحث وراء أسباب الغش في الجانب القيمي لمن يقوم بتلك الجريمة وتصحيح السلوكيات غير السلوكية التي تشجع علي القيام بالغش ومعرفة هل نظم الامتحانات أم صعوبة المقررات أم عدم تفاعل الطلاب مع المقررات الدراسية والاعتماد علي التلقين والحفظ وراء انتشار ظاهرة الغش. يوضح د. عبدالحي عبيد رئيس الجامعة العربية المفتوحة أن تركيب الكاميرات في لجان الامتحان بالجامعات هدفه تحقيق الردع العام لمن يحاول الغش وينبغي للجامعات أن توفر ميزانية كافية لشراء الكاميرات خاصة أن الاعتماد علي المراقبين ليس كافياً بسبب تطور الوسائل التكنولوجية في الغش ولا يتعارض تركيب الكاميرات مع الحرية الشخصية وحقوق الطلاب لأن الهدف منها هو ضبط اجراءات الامتحان وتسجيل أي مخالفات وتجاوزات تحدث في اللجان سواء من الطلاب أو المراقبين. يؤكد د. سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس أن تركيب الكاميرات في لجان الامتحانات شيء مهم وضروري والغش يرجع إلي انحراف الطالب وغياب الضمير والشخصية غير السوية التي لا تعتمد علي النفس وكل الجامعات الخاصة قامت بتركيب كاميرات في قاعات الدراسة وداخل اللجان وتحتاج في كلية التربية إلي تركيب كاميرات علي الأسوار والبوابات والممرات قبل تركيب الكاميرات في اللجان الامتحانية وذلك لوجود أولويات في وضع كاميرات المراقبة. يقول د. إبراهيم عيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس إن تطور وسائل الاتصالات أدي إلي ابتكار أنواع عديدة من الغش لا يمكن اكتشافها ورغم وجود العنصر البشري في مراقبة الامتحانات لذلك سوف يساعد تركيب الكاميرات في تقليل حالات الغش خاصة إذا علم الطلاب أن اللجان مراقبة بالكاميرات وحتي يتم منع الغش نهائياً لابد من القضاء علي أسباب تفشي ظاهرة الغش ومنها عدم مشاركة الطلاب في اختيار نظم الامتحان وعدم الميل لمقررات الدراسة وفقدان الارتباط بين المادة النظرية ومتطلبات سوق العمل والحياة الواقعية. يري د. ماجد أبو العينين وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث أن ميزانية كل جامعة هي التي تحدد خطة تركيب الكاميرات سواء داخل قاعات ومنشآت الجامعة أو في الطرقات وداخل أسوار الجامعة وهدف تركيب الكاميرات في لجان الامتحانات ليس فقط ضبط عمليات الغش بل مراقبة تصرفات الموظفين بالجامعة ومراقبة المراقبين والطلاب في كل سلوكياتهم وحتي تقلل من حالات الغش ويتم رصد أي مخالفات داخل اللجان لابد أن توفر الجامعات كاميرات مراقبة لضبط عمليات الامتحانات ورصد وتسجيل أي مخالفات داخل الحرم الجامعي لردع المخالفين بالقانون. يؤكد د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ان مراقبة اللجان بالكاميرات ليس هدفها منع الغش فقط بل ضبط كل اجراءات العملية الامتحانية ومساعدة المراقبين علي توفير الأمن والنظام والهدوء داخل اللجان ولاول مرة يتم وضع الكاميرات في القاعة الرئيسية بمجمع الامتحانات "أ" و "ب" لتأمين متابعة عملية الامتحانات في الفصل الدراسي الأول التي تنطلق نهاية شهر ديسمبر وسوف تؤدي العقوبات الصارمة ونظام المراقبة بالكاميرات داخل اللجان إلي تقليل حالات الغش بشكل ملحوظ. أوضح د. الخشت أن نظام بابل شيت ونظام الأسئلة الذي يعتمد علي التصحيح الاليكتروني يصعب عملية الغش وقد قمنا بزيادة عدد أفراد الامن الإداري 150 فرداً لتأمين الطرقات وأبواب الجامعة أيضاً المساهمة في المشاركة في تأمين لجان الامتحانات وتركيب الكاميرات سوف يحافظ عل حق الطالب وفي نفس الوقت بمنع قيام الطلاب بالغش.