هوجة لها العجب ولا هوجة عرابي تابعناها جميعا ضد المطربة شيرين عبدالوهاب من اجراءات رسمية وقضائية وشعبية بسبب فيديو قديم تم تداوله الآن مما يؤكد أن تداوله في هذا التوقيت كان مقصودا لأسباب وأهداف لا صلة لها بالوطنية والغيرة علي مصر وسمعتها. بداية.. أؤكد ما قالته شيرين مرفوض جملة وتفصيلا وتستحق التأديب عليه نقابيا.. ولكن رد الفعل تجاهها كان "اووووفر" جدا علي كل المستويات لعدة أسباب: * أولاً.. ان هذا الفيديو المتداول لشيرين وهي ترد علي واحدة من الجمهور طالبتها بأداء أغنية "ماشربتش من نيلها" فقالت لها "بلاش.. هايجيلك بلهارسيا" كان في حفل خارجي اقيم منذ عام تقريبا.. وهنا تثور اسئلة مهمة ومفصلية: لماذا لم يظهر هذا الفيديو في حينه؟؟.. اشمعني الآن فقط؟؟.. من هو صاحب المصلحة في اظهاره؟؟.. وما غرضه ولماذا سكت عليه طوال هذه المدة اذا كان غيورا فعلا علي مصر وحريصا علي سمعتها؟؟.. هل يريد ان يصرف اهتمامنا بانجازاتنا المتلاحقة في كافة المجالات وافراحنا بتحرير البطل محمد الحايس حيا والقبض علي الارهابي الليبي؟؟.. أم هو تربص فني بشيرين بعد تألقها ولمعانها؟؟ * ثانيا.. علي المستوي الرسمي.. تم ايقاف شيرين واحالتها للتحقيق وهو اجراء طبيعي من حق نقابة المهن الموسيقية ولا غبار عليه وعادة ما ينتهي بالتأنيب خاصة انها اعتذرت عما قالت.. ومع هذا.. نتساءل: اين اجراءات هذه النقابة وباقي النقابات المهنية من اعضائها الشاردين والمتطاولين علي مصر وقادتها بشكل مباشر وبوقاحة؟؟.. اين اجراءات نقابة المهن التمثيلية مع الفنانين الاخوان وسفالتهم غير المحدودة واجرامهم امثال طارق النهري المشارك في حرق المجمع العلمي والهارب من حكم بالمؤبد وهشام عبدالحميد وهشام عبدالله ومحمد شومان الهاربين لتركيا؟؟.. واين اجراءات نقابة المحامين مع "أبو صباع" وعمرو عبدالهادي وغيرهما؟؟.. واين اجراءات نقابة الصحفيين مع حمدين صباحي ووائل قنديل ومحمد القدوسي وغيرهم؟؟.. لماذا دائما نكيل بأكثر من مكيال ونعيب زماننا والعيب فينا؟ * ثالثا.. علي المستوي القضائي.. تباري مدمنو رفع القضايا في تقديم بلاغات للنائب العام وكأن "محامي الشعب" فاضي لهذه الهرتلات.. فقد اتهموا شيرين باتهامات لا توجد الا للارهابيين مثل ضرب السياحة وتشويه سمعة مصر..!!! نهار أسود.. معقول؟؟.. طيب دلوني ايها الجهابذة علي سائح واحد شرب من مياه الحنفيات أو سبح في النيل..!! ثم وبعيدا عن غباء شيرين وجهلها فان الواقع يؤكد ان النيل فعلا ملوث وان سبب تلوثه هو صمت الحكومة الضعيفة تجاه الملوثين.. اجيبوا من فضلكم: الا تصرف في النيل مخلفات المصانع والأندية النيلية والمراكب؟؟.. الا تلقي به القمامة والحيوانات النافقة وردش البناء؟؟.. اليس هذا تلوثا يجلب امراضا عديدة وليس البلهارسيا فقط وترتكبه جهات حكومية وخاصة؟؟.. جريمة شيرين انها مست بغباء وجهل الحقيقة التي تحاول الحكومة مداراتها والتعمية عليها والتي تنشرها الصحف بكافة انواعها وتبثها الفضائيات بكل توجهاتها ولا احد يحاسبها ولا يجرؤ احد علي محاسبتها لأنه نقد مباح ومشروع قانوناً. * رابعاً.. علي المستوي الشعبي.. نالت شيرين من البعض وعن قصد شتائم يعاقب عليها القانون.. سب علني وتجريح وازدراء وتحقير وبهدلة.. وسار بعض آخر من الغيورين فعلا علي البلد في الزفة المغرضة بلا وعي أو تدبر.. فهل تحركت نقابة المهن الموسيقية للدفاع عن عضو بها مثلما تحاسبها ولو من باب العدالة والانصاف؟؟.. هل السادة المحامون لا يوجد بينهم رجل رشيد يأتي لها بحقها مثلما اتهمها زملاؤها ضمنيا بأنها "ارهابية"؟؟!! نعم.. شيرين اخطأت وما كان يجب ان ترد بهذا الرد.. لكنها حتما ليست ارهابية أو ناكرة لمصر أو قصدها تشويهها أو الحط منها.. انها فنانة حاولت الاستظراف بجهل في موضع لا يقبل الاستظراف وخفة الدم حتي لو كان مضمون كلامها حقيقة.. انها لم تستوعب خطورة ما تقول خاصة انها فنانة مشهورة وفي حفل خارج الحدود ولها متابعون.. ولها أيضا اعداء لنجاحها ومتربصون بها وبمصر وكان يجب ان تفكر جيدا في كل كلمة تنطقها عن بلدها.. ومع هذا فان رد الفعل كان به مبالغة مرفوضة أيضا. شيرين اعتذرت للبلد وللشعب علي سقطتها وزلة لسانها غير المقصودة عقب هذه الهوجة.. وكان الأولي ان ينتهي الأمر داخل النقابة وفقط.. لكن ازاي؟؟.. البعض يريدها ناراً..!! لست من جمهور شيرين ولا تربطني بها اية صلة أو معرفة.. انا رجل "كلاسيكي المزاج" من عشاق كوكب الشرق وعبدالوهاب وحليم وفريد الأطرش ونجاة وشادية ومحمد فوزي وقنديل وباقي هؤلاء الأساطير.. ولكن ساءني بحق ما تم مع شيرين كانسانة.. وأقول للجميع: شمرتم عن سواعدكم لشيرين.. فأين هذه الوطنية الطافحة علي جلدكم بالنسبة لنشطاء الغبرة الذين خرجوا كالدود بعد "25 زفت" من تحت الأرض وحرقوا البلد ومازالوا احرارا يستمتعون بفلوس الخيانة حيث يسكنون الأبراج ويستقلون احدث السيارات ويرتدون افخر الثياب ويصيفون في باريس ولندن ويستمتعون بشمس وشواطيء مصر التي خانوها بعد ان كانت التمشية بين الرويعي وتحت الربع والموسكي اقصي امانيهم؟؟.. اين الدعاوي القضائية ضد اسماء محفوظ واسراء عبدالفتاح وعمرو حمزاوي وحازم عبدالعظيم وأم وأخت علاء عبدالفتاح بتوع ريجيني وكل من يطالبون بالافراج عن أحمد دومة وغيرهم من أصحاب "الجلد التخين"؟؟.. أليس هؤلاء أولي بهذه الهوجة وتلك "التجريدة"..؟؟ لقد تركتم الارهابيين الحقيقيين وامسكتم في شيرين.. فبماذا نسمي ذلك؟ واحد بيقول لأبيه: "انصحني يابا".. رد عليه: "تعالي في الهايفة واتصدر"!!