غياب فرق عن كأس العالم يختلف في التأثير عن غياب فرق أخري خصوصاً فريق إيطاليا فحفل الوداع الأزرق لكأس العالم 2018 سيكلف الفيفا وفرق النهائيات أكثر من 100 مليون يورو وبالتالي فإن غياب إيطاليا سيعاقب الجميع الاتحادين الإيطالي والدولي والرعاة والشركات وحتي المزيد من تدفق حصص الفيفا لفرق نهائيات كأس العالم ذاتها. ومن بينها منتخبات مصر والسعودية والمغرب وتونس ستظل بطولات كأس العالم لكرة القدم الأغني في التاريخ ولكن كأس العالم في روسيا 2018 بدون الفريق الأزوري ستكون أكثر فقراً ليس فقط من التاريخ ولكن أيضاً من المال وخصوصاً من حقوق التليفزيون وأيضاً من النواحي التنافسية والفنية والتكتيكية! وفي ترتيب الأحداث ال 50 الأكثر مشاهدة في إيطاليا يرتبط 49 حدثاً منها بمباريات كرة القدم والاستثناء الوحيد هو مهرجان سانريمو السنوي للأغنية الإيطالية و32 من تلك المباريات هي مباريات كأس العالم وتجتذب في المتوسط جمهوراً يبلغ من 8 إلي 12 مليون نسمة في إيطاليا "أكثر من السكان السويديين بأكملهم وهو ما يزيد قليلاً علي 10 ملايين نسمة" وهو رقم يمكن ان ينكسر من خلال العشرين مليون يشاهدون معظم المباريات الأوروبية والبطولات العالمية. وبالتالي فإن عدم تأهل الإيطاليين إلي روسيا 2018 سيكلف الفيفا خسارة حوالي 100 مليون يورو بالمقارنة مع البرازيل 2014 بين تليفزيون راي الوطني وسكاي وكان الفيفا قد جني حوالي 180 مليون يورو في البطولة السابقة في حين أنه بدون إيطاليا سيكون من الصعب تجاوز 80 مليون يورو هذه المرة وكان مقرراً أن تدفع محطة راي 26.300 مليون يورو في السنة للفريق الإيطالي لكن الوضع الجديد سيقلب الأمور رأساً علي عقب. وبالنسبة لوحدة تقصي الأوضاع الدولية العالمية تمثل إيطاليا 11% من الناتج المحلي الإجمالي لكرة القدم في العالم من الرياضة النابعة فقط من كأس العالم وتعادل أكثر من 4 مليارات يورو وخفض قيمة العملة الزرقاء في الملاعب الدولية يضع الكرة الإيطالية في المرتبة "ب" وإن لم تكن العلامة الزرقاء قد هبطت بالفعل في السوق الكروية الدولية فإن عليها ان تناضل من أجل انقاذ نفسها بعد الخروج الثاني من النهائيات.