تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الثالث بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث أكد د.شوقي علام مفتي الجمهورية علي أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت أثارت فيه الفتاوي الشاذة اضطرابات مجتمعية.. مشيرا إلي أن مفتيي العالم العربي والإسلامي يحرصون علي كشف مدي ما يعانيه أصحاب هذه الفتاوي التي تثير الفتن وتشوه صورة الإسلام. أضاف المفتي أن المؤتمر سيقدم العديد من الحلول العلمية لمواجهة هذه الظاهرة.. كما سيطلق عدة مشروعات مهمة سيتم العمل علي تطبيقها فور انتهاء المؤتمر وبحث آليات تنفيذها. كما يبحث المؤتمر آفاق عملية الفتوي وتعلقها بحياة الناس في مختلف مناحيها سياسيا واقتصادياً واجتماعيا ودراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث في خدمة عملية الفتوي والسعي لفهم طبيعة العلاقة بين الافتاء والسياسة. من جهته أكد الدكتور إبرهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية وأمين الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم أن الموتمر سيشارك فيه وفود من 63 دولة وسيعمل علي جمع كلمة العلماء علي مستوي العالم لازاحة أصحاب المناهج الشاذة والمتطرفة عن الساحة الافتائية. وإعادة حق الافتاء إلي أهل الاختصاص. وبيان فساد المنهج المنحرف في الفتوي. قال الدكتور نجم ان المؤتمر سيقدم أيضا العديد من الحلول العلمية لمواجهة هذه الظاهرة. أكدت وزارة الخارجية أهمية التنسيق والتواصل المستمر مع دار الافتاء المصرية من أجل ابراز الجهود المصرية في مناهضة خطاب التطرف والإرهاب دوليا. وتأكيد الدور الهام الذي تضطلع به مصر في التحالف الدولي ضد داعش. أشاد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بمبادرة دار الافتاء المصرية بتنظيم مؤتمر للأمانة العامة لدور هيئات الافتاء في العالم اليوم. مشيرا إلي أن انعقاد هذا المؤتمر. وما سيتمخض عنه من توصيات. يعد اسهاما جديدا لمصر ومؤسساتها الدينية في مكافحة الفكر المتطرف. وتعزيزا لدورها في التحالف الدولي ضد داعش. أكد أبو زيد أن وزارة الخارجية حريصة علي تقديم الدعم اللازم للمؤتمر. الذي يعكس الدور الرائد للمؤسسات الدينية المصرية في مواجهة التطرف الديني والفكري ودحض الفتاوي المغلوطة التي تحرض علي العنف. لاسيما علي شبكات المعلومات الدولية ووسائل التواصل الاجتماعي. من ناحية أخري وصل مطار القاهرة الدولي الليلة الماضية وفود أكثر من 60 دولة للمشاركة في المؤتمر العالمي للإفتاء الذي يعقد اليوم ويستمر لمدة يومين بالقاهرة تحت عنوان "دور الفتوي في استقرار المجتمعات". أكدت مصادر بمطار القاهرة أن قائمة الوفود التي وصلت ضمت علماء من فلسطين والسعودية والبحرين والإمارات واليمن ولبنان وعمان والأردن والعراق والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وأوغندا والكاميرون وزامبيا وكينيا وجيبوتي وأمريكا. وإندونيسيا وماليزيا. وباكستان. والهند وسنغافورة واليابان والصين وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وعدة دول أخري تغطي قارات العالم. أضافت المصادر أنه تم تشكيل فريق عمل من العلاقات العامة بشركة ميناء القاهرة لاستقبال العلماء وتسهيل إجراءات وصولهم عبر استراحات الخدمة المميزة بالمطار. كما وصل مطار القاهرة د. "محمد بن عبدالكريم العيسي" أمين عام رابطة العالم الإسلامي قادمًا من الإمارات ومدحت هاشم عبدالحليم "وزير البريد والشئون الإسلامية في سيريلانكا". من المنتظر أن يستعرض المؤتمر العالمي التنبيه علي طبيعة ما يسمي بفتاوي الأمة والتأكيد علي عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الاجتماعي ووضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه علي خطورة الفتاوي التاريخية إذا تمت دراستها بعيدًا عن سياقاتها التاريخية والواقعية. كما يناقش المؤتمر إشكاليات وآفاق العملية الافتائية خاصة وأن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية. وهم المفتون وأعضاء المجامع الفقهية.