شاءت الأقدار أن تقف الكرة المصرية. ممثلة في الأهلي ومنتخب مصر. علي درجتين صعبتين في سلم المجد. إذا نجحا في عبورهما. فسيكون للكرة المصرية شأن كبير في المستقبل القريب. الدرجة الأولي هي المواجهة مع الترجي التونسي. والدرجة الثانية ستكون في المواجهة مع منتخب الكونغو.. وبلوغ سلم المجد. يعني الوصول بالكرة المصرية إلي القمة. إذا نجح الأهلي في استكمال مسيرته نحو الفوز ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال. ومن ثم التأهل لمونديال الأندية.. وأيضاً إذا نجح منتخبنا في انتزاع بطاقة التأهل للمشاركة في المونديال الروسي.. إلا أنه قبل الوصول إلي هذه القمة. يحتاج الأهلي والمنتخب تجاوز عقبتي الترجي والكونغو كمرحلة أولي ولكنها مهمة جداً وحاسمة. وإذا عجز أي منهما عن عبورها. فسيضيع نصف الحلم.. ويلتقي الأهلي مع الترجي يوم السبت المقبل في رادس. في واحدة من أصعب مبارياته الأفريقية. بسبب حساباته المعقدة. بعد التعادل الإيجابي الذي انتزعه بنتيجة 2/2 في برج العرب. وأيضاً لأن المواجهة ستكون في استاد رادس العملاق. وما أدراكم ما رادس. وما أدراكم بجماهير الترجي. صاحب الشعبية الكروية الكاسحة في تونس العاصمة مع جماهير الأفريقي. ولكنها جماهير تحترم المنافس. وتقدر المجد والمجتهد. وإذا وجدت من لاعبي الأهلي تفوقاً في أرض الملعب. ستقدر أنها أمام فريق كبير. وصاحب سمعة عربية وأفريقية ودولية.. لذلك أقول إن الدور في مواجهة الأهلي مع الترجي علي لاعبي الأهلي في المقام الأول. لابد أن يظهروا من الدقيقة الأولي روحاً قتالية عالية. دفاعاً وهجوماً. ورغبة ملحة في الفوز. حتي يدرك الترجي أن اللعب علي ورقة التعادل السلبي طوال التسعين دقيقة. لن يكون لصالحه.. أما إذا قدم لاعبو الأهلي دون ذلك. فإنهم سوف يقدمون هدية مجانية للترجي. وللاعبيه الذين يجيدون لعبة استهلاك الوقت. ومعهم مدرب محنك. هو فوزي البنزرتي. ومن رادس إلي برج العرب.. حيث موعدنا يوم 8 أكتوبر مع منتخب الكونغو في جولة "السهل الممتنع" والاقتراب بنسبة 90% من بطاقة التأهل لمونديال روسيا.. وقبل أن ندخل في أي حسابات لهذه المباراة. نتذكر معاً أن منتخب الكونغو الذي يحتل ذيل المجموعة الخامسة. ولا ناقة له ولا جمل فيها. نجح في التعادل مع منتخب غانا في ملعبه وبين جماهيره في كوماسي. وكان أقرب للفوز في هذه المباراة. رغم أنه خسر بخماسية في ملعبه. مما يعني أنه فريق عشوائي. ويلعب بعشوائية وبلا ضغوط من أحد. ومثل هذه الفرق تتوقع منها أي شيء في الملعب ونتذكر أنه تمكن من التعادل مع النجوم السوداء بين جماهيرها.. يجب أن يكون الإعداد النفسي للاعبي المنتخب علي أعلي مستوي وكأننا نستعد لمواجهة منتخب السامبا. وأننا مقبلون علي مهمة وطنية. وليست مباراة استعراضية. ومن حسن الطالع أنها تأتي مع احتفالات شعب مصر بالذكري 44 لانتصار أكتوبر. الذي تحقق بالإيمان بالله والعزيمة والإعداد الجيد ووضوح الهدف وهو النصر.. وهو ما ننشده في مهمة الأهلي مع الترجي. ومهمة منتخبنا مع الكونغو. لنتقدم إلي مرحلة أخري من التحديات والأهداف.