المخطوطات.. نفائس وحكايات لصلاح رشيد صدر عن الهيئة العامة للكتاب. الكتاب يؤكد ان الغرب عرف العرب معرفة علمية صحيحة من خلال المخطوطات التي سافرت الي كل عواصم الدنيا.. فانتشر عن طريقها علم العرب. وحضاراتهم في الخافقين.. كان في تحقيق التراث في العصر الحديث.. غربي الوجهة والطريقة فهو عربي الأددمة والسلالة والتاريخ والولادة.. فقد أخذه الغرب من المخطوطات العربية. ومن طرائف المؤلفين العرب القدماء كالرواة والوراقين والنساخين. وعلماء الجرح والتعديل. واللغة. والأدب. والانساب والتاريخ. ويؤكد الكتاب ان الغرب اضافوا إليه اضافات باهرة جعلت منه علماً قائماً بذاته. بعد ان كان مهملاً وتائها بين العلوم والفنون. وغير مقدر بين اهله في العصور الأخيرة. ويشير الكتاب الي ان أحمد زكي باشا شيخ العروبة كان صاحب الفضل في مد الجسور بين مصر وأوروبا - فيما يتصل بنشر التراث في العصر الحديث وقال عنه أمير البيان شكيب ارسلان وعن دورة الرائد الكبير في ايقاظ الشعور النهضوي والثقافي العربي كان يقظة في اغفاءة الشرق وهبة في غفلة العالم الإسلامي وحياة في وسط ذلك المحيط الهامل. ويوضح الكتاب الي ان فكرة تحقيق التراث وذيوعه من أجل مقاومة الاحتلال الجاثم فوق صدر البلاد العربية واثبات مدي تفوق الذات العربية وقدرتها علي احداث النهضة من جديد.. وعن ذلك يقول عبدالسلام هارون في كتابه "التراث العربي" ولقد كانت فكرة إحياء التراث. والنشاط فيه فكرة قومية قبل ان تكون فكرة علمية فرن طغيان الثقافة الأدبية والنفوذ التركي. وضغطه كان يأخذ بمخنق العرب في بلادهم. فأرادوا ان يخرجو الي متنفس يحسون فيه بكيانهم المستمد من كيان اسلافهم في الوقت الذي الغو فيه الغرباء من الأوروبيين يتسابقون وينبشون كنوز الثقافة العربية فانطلقوا في هذه السبيل ينشرون ويحيون اذ كانوا يرون انهم أحق بهذا العمل النبيل وأجدر.. وهكذا صارت مدرسة تحقيق التراث في العصر الحديث رائدة في بابها وجديرة بالحفاوة والتنويه فقد اضطلعت بمهمة كشف واخراج وإحياء أمهات كتب التراث في شتي الفنون والعلوم والمعارف في كل العصور والاقاليم التي اشرقت بضياء الإسلام.