أنهت اللجنة المشكلة لتعديل النظام الأساس واللائحة التنفيذية للاتحاد العام للآدباء والكتاب العرب أعمالها بالقاهرة تحت إشراف حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وبرئاسة د.علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر وعضوية د.وجيه فانوس أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين ود. زياد أبولبن رئيس رابطة الكتاب الأردنيين وطلال الرميضي أمين عام رابطة الآدباء في الكويت ود. عمر قدور رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين. وانتهت اللجنة التي استمرت أعمالها أربعة أيام من وضع تصور عام للنظام الأساس وكلفت رئيسها بصياغته تمهيداً لمناقشته في اجتماعها القادم بداية شهر سبتمبر المقبل بمدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام المقررة هناك ليتم عرضه بعد ذلك علي المكتب الدائم لدراسته وفي حال تم الاتفاق عليهپ يعقد مؤتمر عام خاص لإقراره. وقال الشاعر حبيب الصايغ إن اللجنة راعت عدة نقاط مهمة في التعديلات منها أن يستجيب النظام الأساس للاتحاد العام للمستجدات التي طرأت علي الواقعين العربي والدولي في السنوات الأخيرة التي شهدت تغيرات هائلة وأن تشارك الاتحادات القطرية في وضع السياسات الثقافية في بلدانها بما يضمن أن تخدم الحركة الأدبية والثقافية بشكل جيد وأن تكون إدارة الاتحاد العام جماعية يقوم فيها كل اتحاد قطري بدور مهم ومؤثر في مجال من المجالات وأن يكون متناغماً مع القوانين والنظم الأساس التي تنظم عمل النقابات والاتحادات العربية وأخيرًا أن يكون واقعيًّا يسهل تنفيذه علي الأرض لا أن يكون خياليًّا يستحيل تطبيقه وسوف يعلن الاتحاد العام ملامحه الرئيسية بعد إقراره بالشكل الذي ينظمه قانون الاتحاد العام. قال الصايغ إن ما أنجزناه هو خطوة تاريخية تؤسس لمستقبل التواصل الثقافي العربي وأشار إلي أن أعضاء اللجنة - وبينهم قانونيون- درسوا قبل اجتماعاتهم القوانين والنظم الأساس للنقابات والاتحادات العربية المختلفة للاستفادة منها من ناحية ولتفادي النقاط التي قد تعطل العمل ولضمان أن تُتَّخذ القرارات في الاتحاد العام بأعلي قدر من التناغم والتوافق والشفافية وإزالة أي أسباب محتملة للاحتقان فالهدف الذي يسعي إليه الاتحاد العام هو تشكيل رؤية متجانسة للعمل الثقافي العربي يضمن استمرار تآلف الشعوب العربية التي قد تفرقها المواقف السياسية أو تفتت وحدتها الأوضاع الاقتصادية فالثقافة هي الضامن -الوحيد ربما- لوحدة الشعوب العربية التي تستقي معلوماتها من مصادر واحدة وتصب كلها في مجري واحد في النهاية. من جهته ذكر د.علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر رئيس اللجنة الخاصة بتعديل النظام الأساس للاتحاد العام أن النظام القديم جاء بعد أزمة مر بها الاتحاد العام فهو نظام أزمة ولكن بعد استقرار أوضاع الاتحاد ووسط التحديات المفروضة كان لا بد من تعديلات شاملة في حجم هذه التحديات ولديها القدرة علي الوفاء بمتطلبات الواقع لاسيما ما يتصل منها بحقوق المبدعين العرب وتطلعاتهم. وأشار إلي أن هذا الاجتماع الذي استضافه اتحاد كتاب مصر في القاهرة يأتي استكمالاً لاجتماع سابق في مدينة أبوظبي عاصمة دول الإمارات العربية المتحدة وقد كان اجتماعاً ناجحاً توافق فيه المجتمعون علي تصور متكامل وسيأخذ الأمر مجراه القانوني قبل أن يتم إقراره في مؤتمر عام خاص.