لم يكن التدخل القطري علي خط الوساطة بين حزب الله وجبهة النصرة في سوريا حدثا طارئا. فقد عرف عن الدوحة. ولعدة سنوات. دورها في التوسط بين الفصائل والميليشيات والجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق. وصولا إلي الصومال ومالي وغيرها من بؤر الصراع. وهذه الأدوار المشبوهة عاد ليذكر بها السفير الإماراتي في موسكو عمر غباش. وهي أدوار تتجاوز في كثير من الأحيان الوساطة إلي الدعم وتبادل المعلومات والمصالح. ذكرت وسائل إعلام لبنانية. أن قطر تلعب دور الوسيط حاليا بين جماعتي حزب الله و"جبهة النصرة" الإرهابيتين. من أجل خروج مسلحي الجبهة من تلال عرسال علي الحدود اللبنانية السورية. وأكدت الصحيفة أن جانبا من الوساطات التي جرت في هذه القضية شاركت فيها قطر. وقالت إن "جبهة النصرة" لا تزال تتمسك بشروطها لاعتقادها أن قطر قادرة علي تليين موقف "حزب الله". ويشير ذلك بوضوح إلي العلاقة التي تربط الدوحة مع كل من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وحزب الله التابع لإيران. ولطالما لعبت قطر دور الوسيط بين الجماهات الإرهابية. إذ كانت حاضرة في صفقات عديدة في سوريا بين جماعات إيران وأخري مصنفة إرهابية مثل "جبهة النصرة". وإحدي أبرز تلك الصفقات ما يعرف باتفاق البلدات الأربع المحاصرة. وجاء اتفاق البلدات الأربع "مضايا والزبداني وكفريا والفوعة" بعد صفقة أخري عقدتها قطر مع ميليشيات إيرانية ناشطة في العراقوسوريا لتحرير مواطنين لها من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق. ودفعت الدوحة بموجب تلك الصفقة مليار دولار لميليشيات إيران. ونال حزب الله الإرهابي نصيبا كبيرا منها. وبينما كانت القوات القطرية تعمل تحت لواء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. كانت المعلومات تتدفق علي المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة. من أجل تنفيذ عمليات ضد قوات التحالف. وتحدث السفير الإماراتي لدي موسكو عمر غباش عن ذلك. قائلا إن لدي بلاده أدلة بالصوت والصورة علي قيام القطريين بتسريب معلومات عسكرية لتنظيم القاعدة. أدت إلي تنفيذ التنظيم هجوما انتحاريا ضد القوات الإماراتية في اليمن. والأدلة التي تحدث عنها غباش وقال إن الكشف عنها سيكون في الوقت المناسب. تشمل أيضا ما يثبت الدعم القطري للإرهابيين في ليبيا وسوريا. وفصل السفير عمر غباش ما جري في اليمن. قائلا إن قطر كانت ضمن تحالف دعم الشرعية. وتعرف معلومات قوي التحالف. وعندما كانت القوات الإماراتية تستعد لعملية ضد القاعدة في اليمن نقل القطريون موقع القوات الإماراتية وخططها للقاعدة فوصل أربعة انتحاريين وفجروا أنفسهم في الجنود.