يشهد ستاد السلام في الثامنة مساء اليوم اللقاء الثاني بدور الثمانية لمسابقة كأس مصر والذي يجمع بين حامل لقب الدوري الممتاز للموسم الحالي ووصيف الكأس الموسم الماضي الأهلي ووادي دجلة. وينتظر الفائز من الليلة مواجهة أصعب في الدور قبل النهائي حيث يلتقي مع الفائز من لقاء مصر المقاصة مع سموحة الذي سيقام الثلاثاء المقبل في آخر مواجهات دور الثمانية للبطولة. يدخل الأهلي بطل الدوري بقيادة مديره الفني حسام البدري اللقاء وهو طامح في الوصول الي المربع الذهبي من أجل مواصلة مشوار الكأس واستعادة اللقب الغائب عنه منذ عشر سنوات كاملة حيث كانت آخر مرة وصل فيها الي منصة التتويج عام 2007 بينما تأهل الي نهائي البطولتين الماضيتين ولم يحالفه التوفيق حيث خسرهما أمام الزمالك حامل لقب المسابقة في المواسم الأربعة الأخيرة علي التوالي. أما فريق وادي دجلة بقيادة مديره الفني أحمد حسام ميدو وصيف نسخة الكأس في موسم 2012/2013 فيعود مرة أخري للظهور في دور الثمانية بعدما ودع المنافسات في الموسمين الماضيين من دور الستة عشر ويطمع في الوصول الي النهائي. ويشهد تاريخ وادي دجلة انه عندما يصل الي دور الثمانية دائماً ما ينجح في تخطيه ويتأهل الي المربع الذهبي وهو ما حدث بالفعل قبل ثلاثة مواسم في نسخة 2013/2014 وقبلها في نسخة 2012/2013 وهو ما قد يراهن عليه ميدو. رهان دجلة لكن رهان دجلة يصطدم تلك المرة ببطل الدوري الذي يملك أهدافاً أكبر من مجرد التتويج بكأس مصر وانما يطمح في تحقيق الخماسية هذا الموسم فبعد الفوز بالسوبر المحلي ومن بعده الدوري الممتاز يريد كأس مصر والبطولة العربية ودوري أبطال أفريقيا ليسجل الأهلي موسماً تاريخياً بالنسبة له تحت قيادة مديره الفني حسام البدري لذا لن تكون مهمته سهلة. وبرغم حالة الاجهاد التي يبدو عليها فريق الأهلي بسبب كثرة مشاركاته سواء المحلية أو الأفريقية وفي الطريق البطولة العربية إلا ان هذا لن يثني جهازه الفني ولاعبيه عن رغبة تخطي دجلة ومواصلة المشوار للتأهل الي المباراة النهائية. ويدعم حظوظ الأهلي في مباراته الليلة امتلاكه لذخيرة جيدة من اللاعبين البدلاء الذين اثبتوا وجودهم في مباريات الدوري الأخيرة بعد منح الراحة للأساسيين عقب حسم لقب الدوري بجانب أن البدري سيدعم البدلاء بأكثر من لاعب من الأساسيين أيضاً. ويأتي دعم البدري الفريق البديل بمجموعة من الأساسيين الليلة لتأكده ان مسابقة الكأس لا تعرف الكبير أبدا وكل المفاجآت واردة ودائماً ما يسقط الكبار فيها أمام من هم أقل في القوة والأمثلة عديدة في كل أنحاء العالم وليس في ساحة الكرة المصرية فقط فمباريات الكأس لا تقاس بالتاريخ والانجازات والبطولات ولكنها تحسم بالمجهود والتركيز داخل المستطيل الأخضر. لذا يمني أحمد حسام ميدو نفسه بتحقيق المفاجأة رغم اعلانه خوض المباراة بلاعبي دجلة من الناشئين لظروف تبكير موعد اللقاء شهراً عن موعده المحدد مسبقاً وقيامه بمنحه اللاعبين الكبار الأساسيين راحة سلبية منذ فترة وصعوبة اعدادهم لمباراة بحجم مواجهة الأهلي. يدخل الأهلي اللقاء والفريق يعيش في أجواء معنوية مرتفعة للغاية بعد نجاح التأهل الي دور الثانية الأفريقي بدوري الأبطال وأصبح الممثل الوحيد لمصر في بطولتي أفريقيا بعد خروج سموحة من الكونفدرالية وبعده الزمالك من دوري الأبطال. والمؤكد ان تلك الحالة المعنوية المرتفعة سوف تنعكس بالايجاب علي اللاعبين الليلة أمام دجلة وان حذر البدري لاعبيه من الثقة الزائدة أمام دجلة خشية حدوث المفاجأة وأيضاً تحسباً لكل الاحتمالات حرص البدوي علي تدريب لاعبيه علي ضربات الجزاء ليكونوا جاهزين لها حال الاحتكام إليها لتحديد الفريق الفائز. التشكيل وينتظر ان يلعب الأهلي بتشكيل مكون من حارس المرمي أحمد عادل عبد المنعم وأمامه كل من سعد سمير ومحمد نجيب ومحمد هاني وصبري رحيل وفي الوسط حسام عاشور وميدو جابر وصالح جمعة وأكرم توفيق ومؤمن زكريا وعمرو جمال. وتأتي مشاركة عمرو جمال في المباراة من بدايتها من أجل منحه مزيداً من الثقة ولياقة المباريات استعداداً لمباراة القمة أمام الزمالك لاسيما بعد تألق اللاعب في مباراة القطن الكاميروني الأخيرة واستعادته حاسة التهديف باحرازه هدفين في اللقاء الأفريقي. في المقابل يعي المدير الفني لفريق وادي دجلة أحمد حسام ميدو ان مهمته صعبة للغاية أمام الأهلي لكنه يعلم أيضاً انها ليست مستحيلة ومن أهم ما يراهن عليه ميدو في لقاء الليلة نجاحه في بث روح التحدي داخل نفوس لاعبيه الصاعدين واستثمار ميزة الحماس لديهم الذي سيلعبون به لأجل تقديم مباراة قوية في المقام الأول لتقديم أنفسهم كنجوم واعدة والتأكيد لهم علي ان الكرة ليست بالأسماء فقط ولكنها تعطي لمن يعطيها دون شك