اتفق وزراء خارجية دول المقاطعة العربية مصر والسعودية والبحرين والامارات في ختام اجتماعهم التنسيقي الليلة الماضية علي أن دعم التطرف والارهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف وأن للمطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ وحماية الأمن القومي العربي وحفظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والارهاب. واتفق الوزراء علي عقد الاجتماع القادم في المنامة بالبحرين لاستمرار التشاور فيما بينهم. جاء ذلك في نص البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع والذي تلاه سامح شكري وزير الخارجية في مؤتمر صحفي الليلة الماضية. وأكد البيان أن موقف الدول الاربع يقوم علي أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقات مكافحة الإرهاب. كما شدد البيان علي 6 مبادئ وهي الالتزام بمكافحة التطرف والارهاب بكل صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة وإيقاف كل أعمال التحريض وخطاب الحض علي الكراهية أو العنف والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون الخليجي والالتزام بكافك مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض مايو الماضي والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون مع مسئولية جميع دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. شددت الدول الأربعة في بياناتها علي أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزامها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شئون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وتهديد المنطقة. قدمت الدول الأربعة بالشكر لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح علي مساعيه وجهوده لحل الأزمة وأعربت الدول عن أسفها لما أظهره الرد القطري السلبي من تهاون وعدم جدية في التعاطي مع جذور المشكلة. أكدت الدول الأربعة حرصها علي أهمية العلاقات بين الشعوب العربية والتقدير للشعب القطري معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ قطر القرار الصائب. أكدت الدول الأربعة أنه حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسئوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأعربت الدول عن تقديرها لموقف الرئيس الأمريكي الحاسم الذي اتخذه بشأن ضرورة ا لانتهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب.