سؤال بريء أسأله لوزير السياحة منير فخري عبدالنور عن الحملة التسويقية السياحية في باريس وكم ستتكلف هذه الحملة؟ لقد أعلن عبدالنور عن بدء هذه الحملة خلال أيام بهدف جذب السائحين الفرنسيين وانه اختار لهذه الحملة اسم "ألف ابتسامة" وبدوري كم ستتكلف الابتسامة الواحدة. خاصة وأن هناك ملفاً لم يغلق بعد في وزارة السياحة حول حملة ترويجية سابقة تم تكليف واحد من المقربين لنظام مبارك بتنظيمها من قبل وقيل إن المبلغ الذي حصل عليه صاحب هذه الوكالة الإعلامية بلغ عدة ملايين من الدولارات ويبدو أن وزارة السياحة كغيرها من الوزارات مازال يديرها المستشارون السابقون الذين لم يتعلموا الدرس من أن الأموال التي تنفق علي حملات تسويقية أو غيرها من المسميات. سيأتي اليوم الذي يقفون فيه ليتم سؤالهم عن هذه الأموال وأين وكيف أنفقوها. الرد الجاهز أن الغرض هو جذب السائحين ويبدو أن هؤلاء المستشارين لم يتعلموا أيضاً كيف تعمل الدول علي جذب السائحين دون انفاق مثل هذه الأموال الطائلة التي يدخل أغلبها في جيوب حفنة من المنتفعين بأموال هذا الشعب والذين يطلون علينا من محطات التليفزيون بابتسامة بلهاء. لقد قطعت دول العالم شوطا كبيرا في جذب السائحين بوسائل غير انفاق الأموال بالطرق غير المدروسة ويبدو أيضاً أن مستشاري وزارة السياحة قد تم انتدابهم من وزارة التموين ويظنون انهم يروجون لسلع استهلاكية أو مواد غذائية. والحقيقة التي لا أعلمها إذا كان هؤلاء الخبراء والمستشارون يعلمون ماذا تفعل الدول المجاورة وحتي الدول الخليجية في جذب السائحين. فهناك مهرجانات سياحية في كافة أرجاء المنطقة تبدأ بأشياء بسيطة منها تقديم تذاكر سفر بأسعار مخفضة علي الخطوط الجوية الوطنية ثم توفير أماكن في فنادق بأسعار تنافسية وجذابة. منها علي سبيل المثال ما يحدث في دبي. فكلما زاد عدد الليالي التي سيقضيها السائح في فندق ما يتم خفض أجر ليلة المبيت الواحدة وهناك أشياء كثيرة تقدم للسائح عندما يصل إلي البلد دون انفاق الملايين لمحاولة جذب أناس قد لا يأتون أصلاً ودون تشكيل وفود وبعثات للسفر إلي فرنسا وغيرها للترويج السياحي.. ألف ابتسامة لوزير السياحة عندما يتخلص من الفكر القديم في إدارة شئون وزارته ويفكر بطريقة جديدة تتناسب مع مصر الثورة بدلا من الضحك علي الدقون.