قال الجيش العراقي إن قواته صدت هجوما مضادا شنه تنظيم داعش الإرهابي قرب المبني الحكومي الرئيسي في الموصل وسيطرت بالكامل علي آخر طريق رئيسي يقود غربا إلي مدينة تلعفر التي يسيطر عليها المتشددون.وداخل المدينة قاتلت القوات المتشددين الذين اختبأوا وسط السكان المدنيين الباقين في المدينة ونشروا القناصة وفجروا السيارات الملغومة للدفاع عن آخر معقل كبير لهم في العراق. في إطار الحملة المدعومة من الولاياتالمتحدة لسحق المتشددين استعادت القوات العراقية الجانب الشرقي من المدينة في يناير وشنت هجومها علي القطاع الغربي الشهر الماضي. قال مسئولون عسكريون إن قوات من وحدة الرد السريع وهي فرقة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية استعادت مقر الحكومة المحلية رع البنك المركزي والمتحف الذي صور المتشددون أنفسهم بداخله في عام 2015.. قال إن الفرقة المدرعة التاسعة وجماعتين شيعيتين مقاتلتين تمكنت من عزل الجانب الغربي من الموصل عن تلعفر.ويربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل آخر للتنظيم المتشدد علي مسافة 60 كيلومترا باتجاه الغرب ويصل بعد ذلك إلي الحدود السورية. يعتقد مسئولون أمريكيون وعراقيون أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي ترك معركة الموصل لقادة العمليات وأتباعه المخلصين وأنه يختبئ الآن في الصحراء حيث يتركز اهتمامه علي بقائه علي قيد الحياة.ومن المستحيل التأكد من مكان اختباء البغدادي الذي نصب نفسه خليفة علي المسلمين من المسجد الكبير في الموصل بعد أن اجتاح مقاتلوه شمال العراق عام 2014.. وقد ثبت أن البغدادي هدف مراوغ فنادرا ما يستخدم وسيلة اتصال يمكن مراقبتها وتقول المصادر إنه يتنقل باستمرار وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة خلال اليوم الواحد. وتضيف المصادر أنها تعتقد من خلال الجهود المبذولة لاقتفاء أثره أنه يختبئ في الغالب بين مدنيين من المتعاطفين معه في قري صحراوية مألوفة له لا بين المقاتلين في ثكناتهم في المناطق الحضرية التي يدور فيها القتال.