اكدت وزيرة التجارة الخارجية الإسبانية ماريا لويزا تطلع بلادها لتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مصر والتي تعتبر احد اهم الشركاء الاستراتييجين لاسبانيا في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لافتة الي ان زيارتها لمصر علي رأس وفد من كبريات الشركات الإسبانية هو انعكاس لمدي الاهتمام الكبير الذي توليه اسبانيا للسوق المصري. أشار الي ان المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون الثنائي خاصة في ظل الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة بكلتا الدولتين لافتة الي ان هناك توافقا في الرؤي بين المسئولين بكلا البلدين لمنح دفعة قوية للعلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة. وخلال جلسة مباحثات ثنائية مع الوزيرة الإسبانية قال طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان المباحثات تناولت أهمية الإسراع في تشكيل الجانب الاسباني في مجلس الأعمال المصري الأسباني المشترك حيث انتهت مصر من تشكيل الجانب المصري منذ منتصف العام الماضي لافتاً إلي أهمية دور هذا المجلس في دعم الشراكة الإستثمارية بين البلدين. كما تم بحث الاستفادة من الخبرة الإسبانية في العديد من المجالات الصناعية وعلي رأسها صناعة السيارات والصناعات المغذية لها خاصة أن إسبانيا تعد ثاني منتج للسيارات علي مستوي الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر مصدر سيارات علي مستوي العالم فضلاً عن التعاون في مجال نقل الخبرات والتدريب. طالب الوزير بأهمية تفعيل الاعلان المشترك الذي تم توقيعه بين الجانبين في عام 2015 بين وزارة التجارة المصرية ووزارة الاقتصاد والتنافسية الإسبانية والخاص بنقل المعرفة وتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا والابتكار حيث تم الاتفاق علي إمكانية إيفاد وفد من الخبراء المصريين لزيارة إسبانيا والتعرف علي الإمكانات التكنولوجية الهائلة لدي الجهات البحثية والتكنولوجية الإسبانية. لفت قابيل الي أهمية ايفاد بعثة اسبانية الي مصر خلال النصف الثاني من العام الجاري للتعرف علي واقع التطور الكبير الذي تشهده الصناعة المصرية في مختلف القطاعات الإنتاجية.