واصل الأهلي طريقه بنجاح نحو الحفاظ علي درع الدوري الممتاز بفوزه الصعب علي وادي دجلة بهدف مقابل لا شيء في اللقاء الذي جري باستاد بتروسبورت بالجولة العشرين للدوري الممتاز حيث رفع رصيده إلي 52 نقطة متفوقاً علي مطارده الأول مصر المقاصة بفارق 11 نقطة في حين تجمد رصيد وادي دجلة عند 21 نقطة ليبقي في المركز الثامن.. جاء هدف الأهلي الثمين قبل نهاية المباراة بعشر دقائق عن طريق المهاجم البديل عمرو جمال بنفس طريقة هدف عماد متعب في المباراة السابقة أمام المقاولون العرب وهو تأكيد ان دكة بدلاء الأهلي كنز ذهبي.. لاعبوه يمكنهم تغيير نتيجة المباريات عندما تتأزم الأمور داخل الملعب. استحق الأهلي الفوز علي وادي دجلة عطفاً علي أدائه في الشوط الثاني الذي تفوق فيه علي منافسه لأن البدري امتلك الحلول التكتيكية خصوصاً في النواحي الهجومية علي عكس وادي دجلة الذي تميز دفاعياً ولم يكن له سوي أسلوب واحد في التكتيك الهجومي. والحقيقة أن فريق وادي دجلة قدم مباراة جيدة في ظل الغيابات الكثيرة التي واجهته قبل المباراة لعل أبرزها عصام الحضري المستبعد من الفريق وكان دجلة قريباً من التهديف في مرمي شريف إكرامي في الشوط الأول ولكنه في الشوط الثاني تراجع كثيراً لأسباب بدنية بعد المجهود الخارق الذي بذله لاعبوه في ال 45 دقيقة الأولي من اللقاء. سرعة وحماس جاء الشوط الأول سريعاً وحماسياً من الفريقين في النصف الأول منه كانت الكرة محصورة في ثلث الملعب الأوسط بلا خطورة حقيقية علي المرميين علي الرغم من استحواذ الأهلي علي الكرة وسيطرته علي منطقة المناورات ولكن عاب الفريق سوء اللمسة قبل الأخيرة في الثلث الهجومي أمام مرمي دجلة لذلك لم يترجم الأهلي سيطرته إلي فرص حقيقية للتهديف خلال فترة استحواذه علي الكرة. ورغم ان وادي دجلة لعب بالأسلوب المتوقع منه بدفاع المنطقة والاعتماد علي الهجوم المرتد الا أنه كان هو الأخطر والأكثر فرصاً في هذا الشوط بسبب فارق السرعة الذي كان لصالحه ونجاحه في رقابة عبدالله السعيد صانع الألعاب الذي لم يلعب كرة واحدة وهو في وضع مريح حيث ظل ديفيد أوفي بجانبه كظله كما أن محمود علاء أجاد في رقابة جونيور أجاي ومحمد أنور مع مؤمن زكريا. انطلاقات معلول كانت خطورة الأهلي في الشوط الأول من الناحية اليسري التي شغلها علي معلول الذي وصل كثيراً إلي قرب منطقة جزاء دجلة ولكنه افتقد حسن رفع الكرات العرضية وقد يكون معذوراً بسبب صعوبة تحرك أجاي ومؤمن بسبب الرقابة ولم يكن ميدو جابر موفقاً في استغلال ما وصل إليه من كرات داخل منطقة جزاء دجلة. هجمات مفاجئة وكانت أيضاً الجبهة اليسري لدجلة هي محور الهجوم لوجود المدافع السريع جداً سيد سالم الذي انطلق في هجمات سريعة مفاجئة ومعه المتألق محمد هلال لاعب الوسط وأزعج كثيراً محمد هاني وأحمد فتحي والملاحظ تفوق المهاجم عرفة السيد في الكرات العالية في مواجهة محمد نجيب. أما عن فرص هذا الشوط فيجدر القول إن أول تسديدة بين القائمين كانت في الدقيقة 25 من مصطفي طلعت لاعب وسط دجلة وكانت في يد شريف إكرامي اليقظ ورد عليه ميدو جابر بضربة رأس ضعيفة في يد خالد وليد وكانت أقرب الفرص للتهديف في الدقيقة 30 من هجمة مرتدة سريعة تبادل فيها طلعت وعرفة الكرة ووصلت إلي هلال المنفرد من الجهة اليسري سدد بيسراه فوق العارضة وأحرز أجاي هدفاً ألغاه الحكم محمد فاروق لتسلل مؤمن سليمان المتداخل في اللعبة ثم حول إكرامي المتألق كرة جاءته من ضربة رأس لمصطفي طلعت إلي ركنية ببراعة وقبل نهاية الشوط بثوان رفع معلول عرضية قابلها مؤمن بوجه قدمه اليمني فوق العارضة. الثاني الأكثر اثارة جاء الشوط الثاني أكثر اثارة بعد أن أسرع الأهلي من وتيرة الاداء فظهرت الإيجابية بالتمريرات الطولية السريعة في حين ظل وادي دجلة علي نفس أسلوب اللعب وكاد عبدالله السعيد يغير نتيجة المباراة بتسديدة هي الأفضل والأقوي في المباراة حينما جاءته الكرة من أحمد فتحي من جهة اليسار ليسددها علي الطائر امسكها وليد بصعوبة "51" وسدد معلول كرة من ضربة حرة مباشرة في العارضة "53" . قام حسام البدري مدرب الأهلي بتغيير تكتيكي بالدفع بعمرو جمال مكان ميدو جابر ليلعب كرأس حربة ثان مع أجاي ثم أشرك وليد سليمان مكان مؤمن ليزيد من حيوية خط وسطه ودعم ميدو مدرب دجلة هجومه بإشراك كريم ممدوح مكان أوباما الذي هدأ كثيراً في الشوط الثاني. واستمر الحصار الأهلاوي وبرز تحديداً محمد هاني في الجهة اليمني الذي أمطر منطقة الست ياردات بالكرات العرضية ومن احداها سنحت فرصة ذهبية لعمرو جمال لاحراز هدف في الدقيقة 72 عندما وصلته كرة من عبدالله السعيد حولها برأسه ولكن اصطدمت كرته بالقائم الأيمن لدجلة. ويدخل عماد متعب أحد أبرز الأوراق الرابحة للبدري ويلعب بدلاً من محمد هاني في الدقيقة 75 لينتقل أحمد فتحي إلي الجانب الأيمن مع تراجع أجاي ليكون رأس المثلث الهجومي وهو التغيير الذي أربك دفاع دجلة الذي وجد زحمة في داخل منطقة الجزاء مما يصعب معه رقابة مهاجمي الأهلي وأسفر ذلك عن الهدف الذي سجله عمرو جمال بتحرك زكي وسريع داخل منطقة الجزاء ليتلقي الكرة العرضية المرسلة من علي معلول "80". تعديل تكتيكي اضطر وادي دجلة بعد الهدف إلي تغيير اسلوبه وفتح اللعب في وسط الملعب ليبدأ في شن الهجمات وتحول الأهلي إلي الدفاع المنظم والهجوم المرتد واستهلاك الوقت بالتمرير العرضي للحفاظ علي الهدف وهو ما تحقق في النهاية ليقتنص الأهلي ثلاث نقاط ذهبية.