أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر علي الدفع قدما بالتعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات.. خاصة علي صعيد تعزيز التواصل والتعاون البرلماني بالإضافة إلي زيادة التعاون الاقتصادي والتدريب الفني. ثمن الرئيس خلال لقائه ليوهانيس زينجهامر نائب رئيس البرلمان الألماني بحضور سفير ألمانيا بالقاهرة مساهمة الشركات الألمانية في العديد من المشروعات التنموية التي تنفذها مصر واستفادتها مما يتوافر بها من فرص استثمارية واعدة.. مشيرا إلي ما أثبتته هذه الشركات خلال عملها بالمشروعات المصرية من كفاءة ودقة وسرعة في الإنجاز تدعو للإعجاب والتقدير وتعكس الشخصية الألمانية التي تتسم بالجدية والانضباط وتقديس قيمة العمل. قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بنائب رئيس البرلمان الألماني وطلب نقل تحياته إلي المستشارة الألمانية "إنجيلا ميركل" مشيدا بالزخم المتنامي في العلاقات المصرية الألمانية واللقاءات المتعددة التي عقدها مع المستشارة الألمانية علي مدار العامين الماضيين. أضاف المتحدث أن الرئيس تطرق خلال اللقاء إلي المستجدات علي الصعيد الداخلي.. حيث استعرض الجهود التي تتم في سبيل دفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر فضلا عن مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف من خلال تبني منهج شامل لا يستند إلي التدابير الأمنية وحدها بل يشمل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تنافي صحيح الدين. أعرب الرئيس عن أهمية تطوير التعاون بين مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب وتفعيل التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية وفي مقدمتها الأزهر الشريف من أجل مواجهة الفكر المتطرف والفتاوي المنحرفة. أضاف المتحدث الرسمي أن نائب رئيس البرلمان الألماني رحب من جانبه بما تشهده العلاقات الوطيدة بين البلدين من تطور ونمو وهو ما تؤكده الزيارات المتعددة للمسئولين الألمان إلي مصر خلال الفترة الماضية. أكد "يوهانيس زينجهامر" علي ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط لافتا إلي مساهماتها الثقافية والتاريخية القيمة في الحضارة الإنسانية وما ينتظر مصر من مستقبل واعد.. وأشاد نائب رئيس البرلمان الألماني بجهود الرئيس في تدعيم وحدة النسيج الوطني وتعزيز الحريات الدينية.. مشيرا إلي ما تسهم به تلك الجهود في نشر ثقافة التعايش المشترك. أكد المسئول الألماني حرص بلاده علي تعزيز التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب فضلا عن الدفع قدما بالتعاون الاقتصادي والمساهمة في مسيرة التنمية بمصر خاصة من خلال تفعيل التعاون بين القطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب الفني. أشار السفير علاء يوسف إلي أن اللقاء شهد تباحثا حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.. كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بما تشهده المنطقة من أزمات ونزاعات وتداعياتها السلبية علي أمن واستقرار دول المنطقة وأوروبا.. حيث أوضح الرئيس أن الوضع الإقليمي المتأزم يؤكد ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا المنطقة وإيجاد تسويات للأزمات التي تشهدها بعض دولها بما يحفظ وحدتها الإقليمية وكياناتها ومؤسساتها ويصون مقدرات شعوبها. أشار الرئيس إلي أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة والتصدي للتحديات الناتجة عن النزاعات القائمة بالمنطقة ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين مؤكدا أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة بحيث تتضمن التوصل إلي تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة بالإضافة إلي دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.