تقدمت خلال الساعات المناضية قوات الجيش السوري من الناحية الجنوبية لمدينة الباب. لتصبح علي مقربة من القوات التركية وقوات المعارضة السورية المسلحة. في إحدي أكثر ساحات المعارك تعقيدا في الصراع المستمر منذ ست سنوات. قالت تركيا إنه يجري تنسيق دولي لمنع وقوع اشتباكات مع القوات السورية. وذكرت الحكومة التركية ومصادر بالمعارضة السورية المسلحة. إن قوات المعارضة المدعومة من الجيش التركي سيطرت علي ضواحي مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في شمال سوريا. قال وزير الخارجية التركي. مولود جاويش أوغلو: "عملية الباب يجب أن تستكمل علي الفور في الفترة المقبلة.. في الأيام الماضية حققت قواتنا الخاصة والجيش السوري الحر تقدما كبيرا". وقالت حكومتها إن هدفها التالي سيكون مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وكانت الباب هدفا رئيسيا لهجوم تركي في شمال سوريا في أغسطس الماضي. لإبعاد تنظيم داعش عن الحدود ومنع مقاتلين أكراد مدعومين من الولاياتالمتحدة يقاتلون كذلك التنظيم المتشدد من تحقيق المزيد من الكاسب. وتقع الباب علي مسافة نحو 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية. قال قائد بالجيش السوري الحر. من الضواحي الجنوبيةالشرقية للباب إنه يمكن مشاهدة طائرات حربية وطائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية إلي الغرب من موقعه. وأضاف أن هناك ما وصفه بخط مواجهة غير مباشر بين الجانبين. أكد الجيش التركي أن طائراته قتلت 58 عنصرا من تنظيم الدولة داعش الإرهابي بمنطقة الباب شمالي سوريا. كما أعلن الجيش السوري الحر أنه قتل 30 عنصرا بالتنظيم وسيطر علي مواقع إستراتيجية. بينما قالت قوات النظام السوري إنها باتت علي بعد سبعة كيلومترات من الباب. وقالت قيادة الأركان التركية إن 58 من أفراد تنظيم الدولة قتلوا. وتم تدمير 254 هدفا تابعا للتنظيم خلال غارات علي منطقة الباب. مضيفة أن أربعة من جنودها قتلوا وجُرح 15 آخرون أثناء مواجهات في إطار عملية "درع الفرات". من جهة أخري. قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن ثلاثين مدنيا قتلوا وجرح آخرون جراء غارات أمريكية وتركية وقصف مدفعي علي مدينة الباب ومحيطها. وذكرت الوكالة أن مقاتلي التنظيم صدوا هجوما للجيش التركي والجيش الحر علي منطقة السكن الشبابي غربي الباب. وهجوما آخر علي بلدة بزاعة. بينما أقرت الوكالة بسيطرة الجيش الحر علي مشفي الجبل وأجزاء من جبل عقيل. وبالتوازي مع معارك الجيش الحر. أعلنت قوات النظام أنها باتت علي بعد سبعة كيلو مترات من مدينة الباب بعد سيطرتها علي قري المعزولة وحوارة تادف والمجبل جنوب الباب. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من الجيش السوري أنه سيتم ترك مدينة الباب للسيطرة التركية في إطار ما يبدو أنه اتفاق مع روسيا. وذلك تزامنا مع تصريح لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال فيه إن بلاده تنسق مع كل من التحالف الدولي وروسيا للحيلولة دون وقوع أي حوادث غير مرغوبة أو اشتباكات.