خمسة مشاهد خرجنا بها من لقاء مصر وتونس الودي.. المشهد الأول كان في تغيير كوبر لطريقة لعبه والتي يعتمد علي التمرير لمحمد صلاح حيث شاهدنا لأول مرة كل عناصر الفريق تتحرك بشكل طبيعي في كل أرجاء فيها الملعب.. الكل يتسلم ويمرر.. الكل له دور.. لأول مرة أشعر بلاعبي خط الوسط رمضان صبحي وتريزيجيه وعمرو وردة ومن قبلهم النني.. شعرت أن الفريق يلعب كرة في كل أرجاء الملعب.. في الوسط والجانبين دفاعاً وهجوماً.. ظهر أحمد فتحي وكريم حافظ وكوكا حتي وإن لم نحرز أهدافاً.. كنا نلعب كفريق واحد وليس فريق اللاعب الواحد. نعم لم يكن الانسجام متكاملاً ولا الأداء قوياً ولكن التغيير في التكفير وشكل الأداء ستكون ثمرته طيبة قريباً.. وان كنت اتعجب ممن ينتقدون المنتخب رغم تغيره للأفضل.. واعتقد ان هؤلاء كانوا يعشقون طريقة الدفاع القاتلة التي كان يلعب بها كوبر والتي هاجمته بسببها كثيراً.. كنا ندافع ورغم ذلك نتعرض لهجمات واختراقات من المنافسين ولا نجيد الهجمة المرتدة وننتظر فرصة يخطف منها صلاح هدفاً. المشهد الثاني هو التركيبة التي صنعها كوبر منها الأساسي ومنها البديل.. وكانت تبديلاته مفهومة وصل خلالها للتشكيل الرئيسي الذي ينوي البدء به باستثناء عبدالله السعيد الذي غاب عن المباراة للإجهاد.. وان كنت أرجو ألا يعود كوبر لنفس طريقته العقيمة في الجابون. المشهد الثالث حالة الثبات الدفاعي التي كان عليها الفريق بداية من المسمار طارق حامد ومن خلفه سعد سمير وعلي جبر بدليل ان مرمي اكرامي ومن بعده الشناوي لم يشعرا بخطورة طوال اللقاء. المشهد الثالث أن فتحي وكريم حافظ يتقدمان للمناطق الهجومية. المشهد الرابع تألق كريم حافظ الذي يجب أن يكون عنصراً أساسياً في الصفوف. المشهد الخامس الظهور الجيد لمروان محسن كمهاجم قوي يمكن الاعتماد عليه كرأس حربة بجانب كوكا. ربما العيب الوحيد الذي نعاني منه ان الشراسة الهجومية كانت غائبة عن الفريق لأنه يلعب بهذه الطريقة لأول مرة.. ولكن كانت هناك محاولات.. ولو وضعنا في الاعتبار قوة المنافس فإن هذه المحاولات تعد طيبة وزادت بعض الشيء بعد نزول الأكثر جاهزية وراحة محمد صلاح وكهربا ومعهم مروان محسن ليصبح للمنتخب شراسته وتأثيره ومن ثم جاء الهدف. بصفة عامة لقد شبعنا انتقادا لكوبر وهو اليوم في أرض الملعب.. وبات له عندنا كل الدعوات والامنيات الطيبة بالتوفيق وأن يلعب كرة قدم حقيقية ويتوج بلقب أو علي الأقل يكون منافساً علي اللقب ولا يظهر بمظهر غير مشرف ونسمع انتقادات لا تليق وما يضمه هذا المنتخب من لاعبين.