يعيشون مزارعو القصب في محافظة أسوان حالة من الترقب والانقسام الشديد بسبب تضارب الآراء حول توريد المحصول إلي مصنع السكر من عدمه في الموعد المحدد وذلك اليوم الأربعاء وذلك في ظل المطالب المتواصلة بزيادة سعر طن القصب من 500 جنيه إلي ألف جنيه عقب الارتفاع الأخير في سعر السكر علاوة علي الارتفاع الحاد في تكاليف الإنتاج.. يقول حسين مكي عضو مجلس إدارة الجمعية العامة لمزارعي القصب في أسوان إنه توجد حالة من الانقسام الحاد بين مزارعي القصب. فبعضهم يرفض نهائياً كسر القصب إلي أن يتم رفع سعر الطن إلي ألف جنيه. بينما يري البعض الآخر ضرورة البدء في توريد القصب إلي المصنع واتباع الأساليب السياسية والقنوات المشروعة لرفع سعر طن القصب لأن هذا الرفع لن يتم في يوم وليلة علي حد قولهم. أضاف أنه توجد فئة من المعارضين تضغط علي المزارعين حتي لا يقوموا بكسر محصول القصب ويهددونهم بحرق هذا المحصول قبل توريده للمصنع لذلك يمتنع هؤلاء المزارعون عن كسر القصب خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه. ويطالب البعض بأن يكون لأجهزة الأمن دور إيجابي في القبض علي هذه الفئة التي تهدد المزارعين لأنهم معروفون لدي الجميع. أشار مكي إلي أن بعض المجهولين في قرية السبيل بمركز كوم إمبو قاموا بقلب عربات السكة الحديد "الديكوفيل" من فوق الشريط حتي لا تقوم بتحميل القصب وقام مدير مصنع القصب في كوم إمبو بتحرير محضر في الشرطة عقب حدوث هذه الواقعة. قال جمال قرقور رئيس جمعية مزارعي القصب في محافظة أسوان إن بعض مزارعي القصب بدأوا بالفعل في كسر محصول قصب السكر تمهيداً لتوريده إلي مصنع كوم إمبو اليوم بينما امتنع البعض الآخر عن كسر القصب للمطالبة بزيادة ثمن طن القصب. من جانبه قال المهندس محمد عبده عبيد مدير مصنع السكر في كوم إمبو إنه تم إرسال قطارات الديكوفيل المخصصة لنقل محصول القصب في مختلف الخطوط كما تم توزيع التنبيهات علي المزارعين في توريد محصول القصب للمصنع.