اعتبر الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أن ما تضمنته المبادرة الأمريكية. والخطة الأممية للسلام في اليمن يشكل في مجمله قاعدة جيدة للمفاوضات. فيما قد يؤشر إلي تراجعه عن خطوته الانقلابية. وخاصة بعد أن أصدر تعليمات لقواته باعتقال عبد الخالق الحوثي. شقيق زعيم المتمردين الحوثيين. واشترط الرئيس المخلوع صالح إيقاف جميع العمليات العسكرية من قبل التحالف ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية من اليمن. وإلغاء قرارات العقوبات. وقال الرئيس المخلوع إنه مستعد للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات حفاظا علي سلامة ووحدة وأمن واستقرار اليمن والمنطقة. حسب قوله. من جانبه. يواصل المبعوث الأممي إلي اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاوراته مع المتمردين في صنعاء لبحث الرؤية الأممية لحل الأزمة التي لقيت معارضة كبيرة من أطراف النزاع خاصة الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مخالفة للمرجعيات الأساسية. إضافة إلي الاعتراض الذي أبداه مسئولون يمنيون حول ما طرحته الرؤية عن مؤسسة الرئاسة وتحويل صلاحيات الرئيس هادي لنائب جديد يتم التوافق عليه. في الوقت نفسه. ذكرت مصادر يمنية. إن الرئيس اليمني المخلوع أصدر تعليمات إلي ميليشياته باعتقال عبد الخالق الحوثي. المكلف بمهام قائد الحرس الجمهوري الموالية لصالح. وذلك في أحدث شقاق بين قادة التمرد في اليمن. وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي. قد كلف شقيقه عبد الخالق. بمهام الحرس الجمهوري. في وقت مبكر من الانقلاب علي السلطة الشرعية في البلاد قبل أكثر من عامين. وذكر مصدر عسكري يمني. أن هذا الخلاف دب بين الحوثي وصالح. علي خلفية رفض أعضاء في حزب صالح فيما يعرف ب¢المجلس السياسي¢. تولي عبد الخالق قيادة ما يسمي بالحرس الجمهوري. وبحسب المصدر نفسه. فإن صالح يدفع باتجاه تعيين نجل شقيقه العميد طارق محمد صالح في قيادة هذه القوات. في حين ذكر مصدر يمني آخر. أن تعليمات صدرت للميليشيات في معسكر قيادة قوات الاحتياط "الحرس الجمهوري" بالعاصمة صنعاء. باعتقال عبد الخالق الحوثي. شقيق زعيم المتمردين الحوثيين. حال وصوله إلي المعسكر. ويشوب الخلاف تحالف صالح والحوثي. لأسباب عدة من بينها مساعي كل طرف لتقوية نفوذه داخل المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في العاصمة صنعاء. وكذلك وحدات الجيش المساندة للانقلاب.