تشهد الاسكندرية حالة من الطواريء استعدادا للموسم الشتوي القادم خوفا من تكرار ما شهده الثغر من أزمة طاحنة ولعل أول معالم الطواريء كانت إقالة خالد محيي الدين رئيس حي شرق في أعقاب مرور المحافظ المفاجيء علي الحي واكتشافه وجود قصور في الخدمات والاستعدادات لمواجهة الأمطار وهو ما دفع جميع الأحياء للعمل علي قدم وساق. د.رضا فرحات محافظ الإسكندرية قال انه تم تدريب العاملين بالأحياء من خلال نموذج محاكاة مفاجيء لتجربة الأمطار بمنطقة برج العرب وغرب الإسكندرية لبيان مدي استعداداتنا في حالة حدوث عطل مفاجيء بالصرف الصحي أو سقوط كميات كبيرة من الأمطار. موضحا انه تم اعداد غرفة عمليات لمواجهة النوات في حالة حدوثها وتم اعتماد 2 مليون ونصف المليون جنيه لمواجهة النوات حيث سيتم انشاء 333 شنيشة اضافية بمختلف أحياء الإسكندرية لاستيعاب الأمطار خلال النوات. شكا اللواء أحمد أبو طالب رئيس حي المنتزه من بطيء هيئة الصرف الصحي في تطبيق الخطة الموضوعة. مضيفا ان الحي يعاني من مشكلات خطيرة تجعلنا في حالة قلق وترقب من النوات الممطرة القادمة فعزبة الفلكي لم يخدل لها مشروع الصرف الصحي حتي الآن وبالرغم من أنها كانت أولي المناطق التي غرقت في نوة العام الماضي ولم يتم اتخاذ التدابير اللازمة من الصرف الصحي لانقاذ المنطقة من الغرق كما أن هناك مناطق ومنازل منخفضة عن سطح الشارع والطريق وهو ما سيؤدي الي غرقها في مياه الأمطار. علي مرسي رئيس حي وسط كشف عن وجود شنايش مطموسة نتيجة لقيام هيئة الطرق بالرصف عليها مما يدفعنا الي القيام بحفرها من جديد وازالة طبقة الرصف لفتح الشنايش. مضيفا ان من الشنايش التي طمست كانت توجد أمام قسم شرطة باب شرقي ولكنه تم التعامل معها وفتحها لتستوعب مياه الأمطار. ويضيف اللواء أحمد عثمان رئيس حي العامرية أول وثان انه تم تطهير الشنايش والانتهاء من مشروعات الصرف بالحي كمشروع تزويد طريق الثروة السمكية بشنايش الأمطار لحمايته من الغرق وتعطل السيارات والتسبب في حدوث أزمة مرورية. فضلا عن الانتهاء من مشروع الصرف بالجزء القبلي من زاوية عبدالقادر واختباره لاستيعاب مياه الأمطار ولم يتبقي سوي مشروع أرض المحجر البحري وهو الذي لم يتم البدء فيه حتي الآن.