إضاءات ثقافية كاشفة في ليالي رمضان. تقدمها مديرية الثقافة بالشرقية. برئاسة محمد مرعي. لا تقتصر علي الزقازيق: مركز الثقل الرمضاني. بل تمتد إلي عشرات المواقع في بلبيس وأبوكبير وفاقوس والحسينية ومنيا القمح والصالحية وكفر صقر والإبراهيمية ومشتول السوق. سواء أكانت هذه المواقع قصور وبيوت الثقافة أو النوادي الاجتماعية والرياضية والزراعية ونوادي المعلمين.. ولا يستبعد من هذا النشاط سوي ديرب نجم المحرومة حتي الآن من قصر الثقافة بها. والذي أوشكت ترميماته علي الانتهاء. كما يقول محمد مرعي. ومع اتساع الدائرة الجغرافية للأنشطة الرمضانية تتنوع كذلك موضوعاتها واتجاهاتها. من المحاضرات الفكرية والسياسية التي ألقاها بعض الأدباء كالدكتور مدحت الجيار ومحمد الشافعي. إلي الندوات الأدبية التي شارك فيها عشرات الشعراء والقصاص والنقاد ومنهم: مجدي جعفر وأحمد محمد عبده ومحمود الديداموني وعلاء عيسي ومحمود فوزي ونبيل مصيلحي وصادق إبراهيم وأحمد النحال ومحمد سليم الدسوقي وصلاح محمد علي.. إلي الابتهالات الدينية التي قدمها الشيخ أحمد عبده علي مدي عدة ليال. وعروض فرقة الحسينية للآلات الشعبية وفرقة بلبيس للموسيقي العربية وفاقوس للموسيقي العربية ومنيا القمح للآلات الشعبية وغيرها. ومن هذه الأنشطة كذلك محاضرات لتنمية مواهب الشباب والنشء ورفع الوعي الطبي والاجتماعي لديهم. ومنها محاضرة للدكتور صالح إبراهيم حول: "كيفية التعامل مع المدمن" وأخري للدكتور سمير حمدي عن "كيفية الوقاية من بكتريا الإيكولاي".. وقد حضر بعض هذه الأنشطة الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية. وأعلن دعمه الكامل للإبداع والنشاط الثقافي في هذه المحافظة الثرية بعقولها ومبدعيها.. والتي تفوقت هذا العام في نشاطها الرمضاني. كالعادة. ذكر أحمد سامي خاطر مدير قصر ثقافة الزقازيق أن الأمسيات الشعرية شارك فيها أكثر من ثلاثين شاعراً علي مدي الليالي الرمضانية من كل الأجيال والاتجاهات وضمن هذه الأنشطة التي أقيمت ندوة لنادي الأدب بحضور عدد كبير من المبدعين والنقاد. وقدمها محمد مرعي وأحمد سامي خاطر. أدارها صادق إبراهيم. وتحدث فيها الأدباء: أحمد محمد عبده ومجدي جعفر وأشرف أنيس وأيمن سراج ومحمود فوزي وصلاح محمد علي وأحمد النحال وغيرهم.. وقد تناولت المكونات الأصيلة للعنصر المصري الذي تشكل علي مدي عدة آلاف من السنين. ليصل إلي حالة التجانس التي يعيشها المصريون حالياً. وجعلت منهم شعباً واحداً يخلو من الأقليات. ويعيش الحالة الوسطية علي المستوي الديني والسياسي. ويكاد يخلو من النزعا ت الطائفية لولا بعض المتطرفين الذين طفوا علي السطح بعد ثورة 25 يناير. والتي أطلقت أيديهم رغم عدائهم السابق للثورة في بداياتها. لكنهم يريدون الآن أن "يركبوها". ووظفوا حالة الحرية التي أتاحتها الثورة ليفرضوا أشكالاً من القهر والجهالة وعدم الانتماء للوطن. بما يتناقض تماماً مع الثورة الديمقراطية التي تسعي لبناء وطن بكل أبنائه.. وذكر المتحدثون في الندوة أن مواجهة هذا التطرف الدخيل علينا لا يتنسي بالسلبية بل بالمشاركة في العمل السياسي وتشكيل الأحزاب الثورية المستنيرة غير المتطرفة. والانضواء تحت مظلتها.