أمر المستشار نبيل صادق بتكليف جهاز الأمن الوطني بسرعة ضبط المتهمين في حادث إطلاق النار علي المستشار محمد يحيي الأخرس وكيل نيابة الظاهر وابن عمه أحمد الأخرس ضابط الشرطة بمديرية أمن شمال سيناء وأصدر تعليماته لأعضاء النيابة العامة باستعجال التحريات للوقوف علي ملابسات الحادث وسرعة الوصول للجناة والقبض عليهم.. بينما كشف مصدر بنيابة شرق القاهرة الكلية انه تم ارسال مذكرة بتفاصيل الواقعة إلي النائب العام. كانت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار محمد عبدالشافي المحامي العام الأول قد باشرت التحقيق في الواقعة وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لمعاينة ورفع البصمات من مكان الحادث كما طلبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة لتحديد الجناة وتمشيط المنطقة لبيان وجود كاميرات سجلت الواقعة من عدمه. تبين من التحقيقات الأولية التي باشرها المستشار محمد فؤاد ان عم مدير النيابة توجه إلي الأرض المملوكة له بمنطقة القاهرة الجديدة لاعادتها بعد استيلاء الأعراب عليها وأثناء وجوده هناك استولي منه الأعراب علي متعلقاته الشخصية فأخبر ابن شقيقه بالواقعة وفي اليوم التالي توجه مدير النيابة بصحبة ابن عمه وأثناء وجوده في المنطقة نشبت مشادة كلامية مع الجناة أطلق عليه الأعراب خلالها طلقات نارية استقرت 4 منها في صدره وأصيب ابن عمه الضابط بطلق ناري في الفخذ وقد تبين ان الواقعة شخصية وليست إرهابية وان الشهيد توجه لمكان الواقعة مع ابن عمه بشكل ودي وليس برفقة قوة أمنية.. واستمعت النيابة إلي عدد من شهود الاثبات الذين أكدوا انهم هرعوا إلي مكان الحادث بعد سماع صوت الطلقات النارية وشاهدوا المجني عليهما غارقين في الدماء ولم يشاهدوا أحدا من الجناة. وعلي الجانب الآخر تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لمطاردة الجناة وتبين ان قوات خاصة تمشط المناطق الجبلية بطريق القطامية والسويس والإسماعيلية الصحراوي المحتمل أن يكون الجناة من البدو العرب هربوا للاختباء بها نظرا لمعرفتهم بالمناطق الجبلية. في سياق متصل.. شيع المئات من أهالي قرية الغزالي والقري المجاورة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية جثمان المستشار محمد يحيي الأخرس مدير نيابة الظاهر والذي لقي مصرعه علي يد مجموعة من الأعراب في جنازة شعبية مهيبة تقدمها المهندس سباعي عبدالرحمن رئيس مركز ومدينة فاقوس نائبا عن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية وعدد من المستشارين زملاء الفقيد وسط حالة من الحزن والمطالبة بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم. ظهرت علامات الحزن علي وجه والدة الفقيد وظلت تردد حسبي الله ونعم الوكيل. كما سيطرت حالة الحزن علي أشقائه الثلاث الولد والبنتين وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة وعقابهم. قال أهالي القرية: ان الفقيد تربطه علاقة طيبة بهم ووالده رحمة الله عليه لواء سابق وقائد حرس جامعة قناة السويس وكان الفقيد بارا بوالدته ويعيش معها وكان رغم انشغاله بعمله دائم الاتصال بكل أقاربه. توافد المئات من الأهالي علي السرادق لتقديم العزاء لأسرة الفقيد. قال عمر لطفي الأخرس ابن عم الفقيد ان الفقيد التحق بكلية الشرطة وبعد تخرجه تم نقله ليعمل وكيلا للنائب العام وتقلد الفقيد منصب مدير لنيابة الظاهر بالقاهرة وكان محبا لعمله ووطنيا وهو الأخ الأكبر لأشقائه أحمد الطالب الجامعي وبنتين احداهما تزوجت. في سياق متصل وجهت وزارة الداخلية عدة حملات أمنية تتقدمها قوات الانتشار السريع والقوات الخاصة مدعومة بتشكيلات من الأمن المركزي لضبط عدد من الخارجين علي القانون والبلطجية المنتمين للعرب بالمناطق الصحراوية المتاخمة لمنطقة القاهرة الجديدة وستستمر لمدة أسبوعين لتطهير كل المناطق من أي مسلحين أو بلطجية.