طلب المدير الفني الهولندي لفريق الأهلي مارتن يول الرحيل من النادي وذلك علي خلفية اقتحام الألتراس للمران في مقر النادي بمدينة نصر. أبدي مارتن يول قلقه علي حياته في مصر بعد ما شاهده في المران ومحاولات الجماهير الاعتداء عليّ بعض اللاعبين بجانب قذفها له بالزجاجات. وإبداء رغبتها الأكيدة في رحيله عن تدريب الأهلي. طلبت السفارة الهولندية من المدرب الرحيل بعد تلك الأحداث وحذرته من البقاء في ظل تلك الأحداث والتصعيد المستمر من الجماهير. ورغم طب يول للرحيل إلا أن هناك محاولة من جانب محمود طاهر لإثنائه عن هذا القرار الذي اتخذه مارتن يول بتوجيه من سفارة هولندا بالقاهرة حفاظاً علي حياته. وحال إصرار يول علي قراره فإن الأهلي سيوافق علي مطلبه وسيتم التفاوض حول كيفية فك الارتباط بينهما بالتراضي والاتفاق علي تسوية الشرط الجزائي للطرفين معاً. وإن كان هناك اتجاه داخل مجلس الأهلي من أجل انتهاز الفرصة والموافقة علي رحيل يول بهدف تخفيف حدة الغضب الجماهيري الذي قد يطولهم جانب منه حال الاستمرار علي الوضع الحالي دون أي تغيير. من ناحية أخري سادت حالة من الفوضي انتشرت الفوضي داخل النادي الأهلي بعد تصاعد الأحداث بسرعة إثر خسارة فريق الكرة لمسابقة كأس مصر ثم توديع دوري أبطال أفريقيا. قام جمهور ألتراس الأهلي باقتحام مقر النادي الأهلي بمدينة نصر أثناء مران الفريق الذي تم نقله إلي هناك تفادياً لمواجهة الجماهير الغاضبة في ملعب التتش بالجزيرة لكن الألتراس كان لديهم الإصرار والتصميم علي تلك المواجهة ومع علمهم بنقل التدريب اتجهوا إلي مدينة واقتحموا المقر. لم يتوقف الألتراس عند هذا الحد بل قاموا بتوجيه السباب والشتائم إلي معظم لاعبي الفريق خاصة عمرو جمال وحسام غالي وصالح جمعة وصبري رحيل بالإضافة إلي المدير الفني الهولندي مارتن يول وسعد سمير. هتف الألتراس قائلين: يا شاويش يا شاويش حسام غالي بقي درويش وأيضاً أرحل بقي يا عم خلي عندك دم كما هتفوا ضد صالح جمعة اطلع برة بعد انتشار صورة له وهو في الديسكو. تصاعدت الأحداث بعدم ما رد حسام غالي علي الهتافات ضده وقام بسب الألتراس ليزداد تجاوزهم ويقتحمون الملعب نفسه محاولين الاعتداء علي لكن قائد الفريق خلع فانلة الفريق وألقاها عليهم وتدخل أحمد فتحي ومحمد هاني وحالوا بين الألتراس وبين حسام غالي. داخل الملعب اختلط الحابل بالنابل وكر وفر بين الجميع وإشعال شماريخ وتاه أمن النادي وسط كثرة عدد الألتراس الذين حاولوا الوصول إلي المدير الفني الهولندي مارتن يول الذي تم قذفه بزجاجات المياه وأحاط به أمن النادي علي الفور وفروا به إلي خارج الملعب. كاد واحد من أعضاء الألتراس أن يحرق حسام غالي بعد قيامه بإشعال شمروخ محاولاً إلقاءه عليه لولا تدخل لاعبي الأهلي في الوقت المناسب فيما تعرض عمرو جمال لإصابة خفيفة نتيجة دفع في البطن. أبدي عمرو جمال استياءه الشديد مما حدث من جانب الألتراس مؤكداً أنه بخير لكنه حزين للغاية ولم يتوقع أن تصل الأمور عند هذا الحد من سباب وشتائم ومحاولات اعتداء علي الفريق. في الوقت نفسه ضرب مجلس إدارة الأهلي المعين برئاسة محمود طاهر لخمة وزادت حالة الارتباك بعد هذا التصعيد فاقداً السيطرة علي مجريات الأمور حتي الآن. تسبب هذا الارتباك في وصول الأمور إلي هذا الحد بعدما أبقي المجلس علي مارتن يول الذي بات مرفوضاً من الجماهير بجانب تأخر اتخاذ أي قرارات بشأن تصحيح مسار الكرة داخل النادي. زاد من غضب جماهير الألتراس استمرار المجلس في التعامل من خلال بيانات لا تسمن ولا تغني من جوع والربط بين الإصلاح والانتهاء من مباراة أسيك ميموزا التي تعتبر تحصيل حاصل ولم يعد لها أي أهمية مطلقاً. من جانب آخر وضع عبدالعزيز عبدالشافي زيزو مجلس الأهلي المعين برئاسة محمود طاهر في حرج بالغ بعد إعلان استقالته رسمياً من منصبه. حدد زيزو أسباب استقالته في بيان رسمي وهي عدم وضوح معالم لدوره كمدير لقطاع الكرة ونزع صلاحياته تدريجياً ومحاولة تشويه صورته من جانب إداري النادي وعدم الاستجابة لنصائحه ومقترحاته بشأن تطوير قطاع كرة القدم وهو ما أدي في النهاية للوصول بالكرة في الأهلي إلي الأزمة التي يعيشها حالياً. أكد زيزو في بيانه أنه تأخر في استقالته ثلاثة أشهر مراعاة لحساسية مباريات الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا. قدم زيزو اعتذاره لجماهير وأعضاء النادي موجهاً الشكر إلي كل من سانده ولنجوم الفريق الذين تحملوا الكثير في هذا الموسم.