* يسأل سعيد عبيد بالإدارة التعليمية بالمنصورة: ما حكم زيارة القبور بالنسبة للرجال والنساء علي السواء؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: إن زيارة القبور في ذاتها مندوبة للرجال والنساء لقوله عليه الصلاة والسلام "لقد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن محمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر بالآخرة". وأما ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لعن الله زوارات القبور. فهو إما منسوخ لحديث كنت نهيتكم أو محمول علي ما إذا كانت زيارتهن للقبور لتجديد الحزن والبكاء والندب علي ما جرت به عادتهن وأما إذا كانت زيارتهن للاعتبار والعظة والترحم من غير فعل أو سلوك يغضب الله أو بغرض الترك فلا بأس بها من النساء وذلك عند أمن الفتنة وأمن الطريق.. ومصاحبة أحد المحارم وأما المبيت في المقابر أيام المراسم والأعياد من الرجال والنساء والأطفال والأكل والشرب فهو مكروه كما يكره الجلوس علي القبر ووطئه ويكره النوم عند القبر وقضاء الحاجة وكل ما لم يعهد من السنة. والمعهود منها ليس إلا زيارتها والدعاء عندها قائماً دون طواف لأن الطواف لا يكون إلا حول الكعبة المشرفة. ولقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يزور قبور المسلمين ببقيع الغرقد.. ويقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.. أسأل الله لي ولكم العافية. وكان يزور شهداء أحد علي رأس كل حول ويقول: السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار والمستحب في زيارة القبور أن يقف مستديراً القبلة مستقبلاً وجه الميت وأن يسلم ولا يسمح القبر ولا يقبله ولا يمسه. هذه هي كيفية الزيارة الشرعية للرجال والنساء دون اختلاط أو فعل أو قول. * يسأل: محمد عبدالباسط من بيلا بكفر الشيخ: ما حكم تربية الكلاب وخاصة نري في هذه الأيام كثرة الكلاب التي تدور في الشوارع وعلي القمامات وتكثر في القاهرة؟ ** يجيب: من تعاليم ديننا الحنيف أن الإنسان لا يدخر شيئاً إلا إذا كان له قيمة ولا يربي حيواناً إلا ما كان فيه نفع ولا يعمل عملاً يعود ضرره علي الناس فقد قيل لا ضرر ولا ضرار. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من اقتني كلباً إلا كلب صيد أو ماشية فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطاً". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من أمسك كلباً فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراطاً إلا كلب حرث أو ماشية" رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من اقتني كلباً ليس كلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطاً كل يوم". وعن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال: إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يخطب فقال لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها اقتلوا منها كل أسود بهيم. وما من أهل بيت يربطون كلباً إلا نقص من عملهم كل يوم قيراط إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: واعد رسول الله صلي الله عليه وسلم جبريل في ساعة أن يأتيه فجاءت تلك الساعة ولم يأته قالت: وكان بيده عصا فطرحها من يده وهو يقول ما يخلف الله وعده ولا رسوله ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره فقال متي دخل هذا الكلب فقلت والله ما دريت فأمر به فأخرج فجاءه جبريل فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم: وعدتني فجلست لك ولم تأتني فقال منعني الكلب الذي كان في بيتك إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة. رواه مسلم. بهذه الأحاديث فإنه لا يجوز اقتناء الكلاب التي لا نفع فيها بل فيها ضرر.