اليوم وبعد سبع سنوات عادت مشاركة حراس المرمي الأجانب في مسابقات اتحاد الكرة بعد القرار الذي أصدره الجبلاية عام 2009 بمنع جميع الأندية التي تشارك في المسابقات المحلية من التعاقد مع حراس مرمي أجانب بهدف صناعة جيل جديد في هذا المركز.. لنري اليوم أن بعض الأندية وخاصة الأهلي يمارس ضغوطا علي اتحاد الكرة من أجل عودة الحراس الأجانب للمشاركة في الدوري المصري بعد تراجع مستوي حارسه الأول شريف إكرامي وتسببه في فضائح للفريق. وأمام هذه القضية تعددت الآراء وزاد النقاش في الوسط الكروي واختلف أولو الأمر وهم حراس المرمي القدامي حول عودة الأجانب لمصر منهم من أيد نظرية عدم الاقدام علي عودة الأجانب معللين أن أسباب ضعف حراس المرمي الحاليين والخوف علي مستقبل أنديتهم وما يتبعهم علي المنتخب يعود إلي الأجهزة الفنية لهذه الجهات في إعداد جيد لحراس المرمي والاهتمام في الاعتماد علي حارس مرمي واحد ليصيب الصدأ باقي زملائه في الفريق ولينكشف الفريق مع أول مطب يقع فيه يد حارسه الاول وعليه يكون زيادة الاهتمام بالحراس الحاليين واكتشاف وجوه جديدة في مركز حراسة المرمي سوف يعود عمالقة حماة المرمي كما كان الوضع منذ أكثر من 60 عاما عندما كانت كرة القدم تعج بنجوم هذا المركز والاسماء كثيرة. وحتي لا تتوه القضية نجد أن هناك أسراراً أخري من بعض نجوم الحراس يؤيدون الفكرة تماما ويعترضون علي استمرار قرار الاتحاد الاسبق وهم يرون ان مجال الاحتراف في مصر قد انفتح علي مصراعيه في مصر وفي جميع المراكز بعد حراسة المرمي فتري أجانب في الدفاع والوسط والهجوم حتي بات هداف المسابقة من بين المهاجمين الاجانب ومع ذلك لم يتأثر المنتخب كما أدعي السابقون. ويري أصحاب رأي عودة الحراس الاجانب أن ذلك فتح مجال المنافسة والتحفيز للحراس المصريين وتقليل البحث عن حراس جدد داخل دائرة ضيقة تماما وبين عدد قليل جدا لا يزيد علي أصابع اليد الواحدة هم تحت المنظار وكذلك فتح مجالا للصراع الذي بدأ يأخذ شكلاً أكبر من الخلاف بين الأندية وصل لمضاعفة عرض اللاعب حارس المرمي إلي أكثر من أضعاف.. أضعاف سعره الحقيقي لتعجيز المنافسين. وعليه لابد من العودة إلي نظرية عودة الحراس الأجانب لأن الاحتراف لا يتجزأ خاصة وأن المستقبل القادم هو لأندية المحترفين الذي سوف يطبق حتما في مصر وسيكون سببا واضحا في حرمان أي فريق من المشاركات الدولية ما لم يكن محترفا وضمن الدائرة كما هو الحاصل في العالم كله. وإذا عدنا لسنوات سابقة فسوف نجد أن هناك حراس مرمي أجانب من دول افريقيا حرسوا في فرق مصرية بنجاح مثل جورج أود الغاني في النادي المصري ويوار لاذائيل "موزمبيق" حرس مرمي الترسانة وداود وباكيتي "البوركيني" في المقاولون لوديرعوراق "البتسواني" في حرس الحدود ومع ذلك لم تتأثر حراسة مرمي المنتخب بل العكس ارتفع وقتها مستوي الحراس المصريين أمام منافسة الاجانب اضافة إلي رمزي صالح ومروان كنفاني في الأهلي والذي أثمر عن ظهور إكرامي وثابت البطل واحمد شوبير وتألقوا حتي وصلنا لكأس العالم ايطاليا .90 وبناء عليه ومع قدوم مجلس إدارة جديد بوجوه جديدة يجب أن يحمل معها تطور الاحداث في العالم خاصة مع ظهور مبدأ جديد يحدد مسار المشاركات الدولية وهو ضرورة تطبيق الاحتراف لكل الاندية المصرية ليكون دوري المحترفين هو بداية الوصول للعالمية في اللعبة الشعبية.