كارثة إنسانية في الفلوجة نزوح هائل للمدنيين.. والآلاف بلا مأوي

بغداد- وكالات الأنباء: تمكنت قوات ¢مكافحة الإرهاب¢ العراقية من السيطرة علي حي المدنيين وأجزاء كبيرة من حي الضباط الأولي شمالي مدينة الفلوجة شرقي الأنبار.
قال مصدر مسئول بجهاز مكافحة الإرهاب إن القوات سيطرت علي مستشفي الفلوجة العام المحاصر بعد أن حاول مسلحو تنظيم داعش حرق أجزاء منه قبل هروبهم.
وكانت عملية ¢كسر الإرهاب¢ لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم الاثنين 23 مايو. بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي. وقد تمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولي والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا..
وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات ¢مكافحة الإرهاب¢ من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارئ الأنبار وحررت ¢المجمع الحكومي¢ بمركز المدينة في حي نزال. إضافة إلي أحياء الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء, إلا أنه بقيت أحياء شمالي الفلوجة بيد التنظيم وهي العسكري والشرطة والضباط والجولان والمعلمين والمهندسين والوحدة والجمهورية ويتركز بها العدد الأكبر من المدنيين بالفلوجة.
من جهته. أكد قائمقام قضاء الفلوجة عيسي العيساوي أن نزوح العائلات من المدينة خلال اليومين الماضيين كان هائلا. مشيرا إلي وجود الآلاف من المدنيين الفارين من العمليات العسكرية بدون مأوي.
أضاف العيساوي. إن النزوح الذي شهدته الفلوجة في اليومين الأخيرين كان بأعداد هائلة جدا وفاقت قدرات الحكومة المحلية في المحافظة علي استيعابها.
فيما ناشد رئيس منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية خالد الصكر. المنظمات الدولية بإغاثة النازحين. ووصف الوضع الإنساني لأهالي الفلوجة والنازحين عنها بالكارثي.
من جانبه. قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري. قائد عمليات بغداد إن داعش خسر دفاعاته في محيط الفلوجة بعد تمكن القوات الأمنية من قطع إمداداته.
كما أعلن رئيس الوزراء العراقي. حيدر العبادي. أن القوات الأمنية فرضت سيطرتها علي مركز مدينة الفلوجة. مشيرا إلي أن العمليات العسكرية ستحسم خلال ساعات.